هبوط النفط فى أول 2019 متأثرا بزيادة المعروض والمخاوف الاقتصادية
هبطت أسعار النفط إلى نحو 53 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء بسبب ضغوط من ارتفاع الإنتاج في أوبك الرئيسية والمنتجين من خارج أوبك والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الذي قد يضعف الطلب.
ووفقاً لوكالة
رويترز، أظهرت الأرقام الصادرة اليوم أن الإنتاج الروسي سجل رقما قياسيا في الاتحاد
السوفيتي في عام 2018، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت بيانات رسمية أن الإنتاج
الأمريكي قد سجل رقماً قياسياً في أكتوبر، وعزز العراق صادرات النفط في ديسمبر.
وانخفض خام برنت
70 سنتا إلى 53.10 دولار للبرميل صباح اليوم، وفي 26 ديسمبر، وصلت إلى 49.93 دولار،
وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2017.
وقال ستيفن برينوك،
من شركة "بي في إم" للسمسرة النفطية، حول توقعات الأسعار لعام 2019:
"إن الثغرات بعيدة كل البعد عن كونها مشجعة"، مشيرا إلى ارتفاع الإمدادات
من خارج أوبك واحتمال حدوث مزيد من الزيادات في مخزونات النفط.
وأضاف
"أنه لذلك سيستمر التحيز الهبوطي الحالي على المدى القريب، ومن المعقول أن النفط
سوف يصارع للخروج من القاع الحالي".
و انخفض النفط في
عام 2018 للسنة الأولى منذ عام 2015 بعد أن فر المشترون من السوق في الربع الرابع بسبب
تزايد المخاوف بشأن زيادة العرض والتباطؤ الاقتصادي، وانخفض خام الولايات المتحدة ما
يقرب من 25 في المئة وبرنت بنسبة 20 في المئة تقريبا.
وساعدت زيادة الإنتاج
الصخري في جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، قبل المملكة العربية السعودية
وروسيا، وكان إنتاج النفط عند أو بالقرب من مستويات قياسية في جميع البلدان الثلاثة.
وإضافة إلى القلق
بشأن التباطؤ الاقتصادي، أظهرت سلسلة من مؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر في الغالب
تراجعاً أو تباطؤاً في نشاط الصناعات التحويلية في آسيا- منطقة النمو الرئيسية للطلب
على النفط.