حرس الحدود الأمريكى يطلق الغاز المسيل للدموع على تجمعات عنيفة قرب حدود المكسيك
أطلق ضباط حرس
الحدود الأمريكيون الغاز المسيل للدموع على حدود المكسيك لردع مجموعة من المهاجرين
وصفها أحد المسؤولين "بحشد عنيف" من العبور من تيخوانا، وفقا لوكالة رويترز،
اليوم الأربعاء.
ويمكن رؤية سحب
الغيوم الضارة حول السياج الحدودي، والتقط أحد المهاجرين عبوة وألقى بها مرة أخرى إلى
الأراضي الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون،
إن المجموعة هاجمت الضباط بقذائف لكن شاهد عيان أوضح لرويترز، أنه لم ير أي مهاجرين
يلقون بالحجارة على عملاء أمريكيين.
وأصبحت تيجوانا
نقطة اشتعال في الجدل الدائر حول سياسة الهجرة الأمريكية، والتي اشتدت بعد وفاة اثنين
من الأطفال المهاجرين في حجز الولايات المتحدة وإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية بسبب
مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم 5 مليارات دولار لتمويل جدار على طول الحدود
مع المكسيك.
ووقعت حادثة سابقة
في نوفمبر، عندما أطلق عملاء الولايات المتحدة الغاز على المكسيك لتفريق المهاجرين،
مما أثار دعوة من الحكومة المكسيكية لإجراء تحقيق، بالإضافة إلى إدانة دولية.
وقال المتحدث باسم
وزارة الخارجية المكسيكية روبرتو فيلاسكو، إن الحكومة "تأسف على الأحداث"
على الحدود، وأضاف أن المكسيك "تدعو إلى احترام حقوق الإنسان للمهاجرين وأمنهم
ونزاهتهم، بينما تدعو إلى احترام القوانين على جانبي الحدود".
واقترب أكثر من
150 مهاجر من أمريكا الوسطى من منطقة الحدود في تيخوانا في حي بلاياس بالقرب من الشاطئ
في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وقال المهاجرون إنهم يعتقدون أن الإجراءات الأمنية قد
يتم تخفيفها بسبب عطلة العام الجديد.
وأفاد شاهد لوكالة
رويترز أن أفراد الأمن الأمريكيين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المكسيك بعد منتصف
الليل، بينما كان بعض المهاجرين يستعدون لتسلق السياج الحدودي، وخلال محاولة ثانية،
بدأ المهاجرون في تمرير الشباب والأطفال عبر الأسلاك الشائكة على طول السياج إلى الجانب
الأمريكي.
ووصفت المتحدثة
باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، كاتي والدمان، المجموعة بأنها "عصابة عنيفة"،
واتهمتها بإلقاء قذائف على الضباط الذين ردوا بـ "الحد الأدنى من القوة اللازمة
للدفاع عن أنفسهم".