مجلس الامن الدولي يستعد لعقد اجتماع يوم الاثنين بخصوص سوريا

عربي ودولي


قال دبلوماسيون ان قوى أوروبية أحيت مسودة قرار لمجلس الامن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين وتعتزم توزيع نص معدل خلال اجتماع للمجلس يوم الاثنين.

وكانت ألمانيا طلبت عقد الاجتماع المغلق بعد أن قالت جماعات لحقوق الانسان ان القوات السورية قتلت 80 شخصا يوم الاحد أثناء اجتياحها مدينة حماة لسحق الاحتجاجات التي تشهدها المدينة في اطار الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد والتي مضى عليها خمسة أشهر.

وذكر سكان أن الحملة العسكرية في حماة استمرت يوم الاثنين.

وقالت الامم المتحدة ان اجتماع المجلس سيعقد في الخامسة بتوقيت نيويورك (2100 بتوقيت جرينتش) وينتظر أن يتلقى المشاركون فيه افادة عن أحدث التطورات في سوريا من أوسكار فرنانديز تارانكو نائب رئيس القسم السياسي بالمنظمة الدولية.

وعجز المجلس عن القيام بأي تحرك عملي بشأن سوريا على مدى أسابيع بسبب الخلاف بين أعضائه الخمسة عشر.

ووزعت دول من أوروبا الغربية قبل شهرين مشروع قرار يدين قمع المحتجين في سوريا لكن روسيا والصين - وكلتاهما حليفتان لدمشق- هددتا بالاعتراض عليه بحق النقض اذا طرح للتصويت. ومن بين الاعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس قالت البرازيل والهند ولبنان وجنوب أفريقيا انها لا تؤيد مشروع القرار أيضا.

ويقول منتقدون لمشروع القرار انهم يخشون ان أصدر المجلس حتى ولو ادانة بسيطة أن يكون ذلك الخطوة الاولى نحو تدخل عسكري غربي في سوريا كما حدث في ليبيا في مارس اذار.

لكن سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك لايول جرانت ذكر أن المناخ العام ربما يتغير في أعقاب التطورات الدموية في حماة التي كانت مسرحا لانتفاضة سابقة سحقت عام 1982 وتقول التقارير ان الخسائر البشرية بين المدنيين خلالها كانت بالالاف.

وقال لايول جرانت للصحفيين اعتقد أن ثمة مؤشرات الى أن المواقف تغيرت مشيرا الى أن روسيا أصدرت بيانا لادانة أحدث أعمال العنف في سوريا.

وذكر السفير أن الاوروبيين سيوزعون نسخة معدلة من مسودة القرار السابقة خلال اجتماع يوم الاثنين وأنهم يبحثون الدعوة الى اجتماع على مستوى السفراء صباح الثلاثاء بخصوص النص. والدول الاوروبية الاربع في المجلس حاليا هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال.

وقالت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة للصحفيين ان وقت التحرك تأخر .

وفي واشنطن قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية نعتقد أن من المهم أن يبعث (مجلس الامن) رسالة قوية وموحدة للاسد ولنظامه .

ولكن دبلوماسيين قالوا ان المسودة المعدلة شأنها شأن سابقتها لا تدعو الى فرض عقوبات على سوريا ولا لاحالة زعماء سوريين الى المحكمة الجنائية الدولية وهي مطالب دعت اليها يوم الاثنين منظمة العفو لدولية المعنية بحقوق الانسان.

ووصف باسو سانجكو سفير جنوب أفريقيا الاحداث الاخيرة في سوريا بأنها مروعة لكنه ذكر للصحفيين أنه لا يستطيع تحديد موقف بلاده من المسودة الجديدة قبل أن يطلع عليها.

وأشار سانجكو الى أن جنوب أفريقيا والبرازيل والهند تعتزم ارسال مبعوثين على مستوى نائب وزير في بعثة مشتركة الى دمشق في المستقبل القريب للتعبير عن القلق من الوضع للمسؤولين السوريين. وكان دبلوماسيون غربيون ينظرون الى تلك الخطوة حتى الان على أنها بديل لمسودة القرار.

(رويترز)