رئيس البرازيل "المتشدد" يؤدى اليمين الدستورية اليوم
سيؤدي اليمينى القومي "يائير بولسونارو"، اليمين الدستورية كرئيس للبرازيل، اليوم الثلاثاء، والذي تعهد بقمع الفساد السياسي والجريمة العنيفة وإشعال اقتصاد محتضر مع رفع الضوابط التنظيمية والانضباط المالي.
وكان
بولسونارو، قائد كتيبة الجيش السابق وعضو الكونجرس، ركب موجة من الغضب ضد النخبة ليصبح
أول رئيس لليمين المتطرف في البرازيل منذ أن ألغيت الديكتاتورية العسكرية الطريق للحكم
المدني قبل ثلاثة عقود.
ووفقاً لوكالة
رويترز، يخطط بولسونارو لإعادة تنظيم البرازيل على المستوى الدولي، والابتعاد عن حلفاء
الدول النامية، وأقرب إلى سياسات القادة الغربيين، ولا سيما الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الذي أرسل وزير الخارجية مايك بومبيو إلى تنصيبه.
وكدليل واضح على
هذا التحول الدبلوماسي، يعتزم بولسونارو نقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب
إلى القدس، مخترقًا دعم البرازيل التقليدي لحل الدولتين للقضية الفلسطينية.
وبدعم من قطاعات
المحافظين في البرازيل، بما في ذلك الكنائس الإنجيلية المسيحية، فإن بولسونارو من شأنه
أن يعيق التحركات لإضفاء الشرعية على الإجهاض بما يتجاوز الاستثناءات المحدودة الحالية
وإزالة التثقيف الجنسي من المدارس العامة، ويعارض ما يسميه "الماركسية الثقافية"
التي قدمتها الحكومات اليسارية الحديثة.
كما يعد أبرز وزرائه
هم ضباط سابقون في الجيش، معظمهم من الطلاب العسكريين في أكاديمية بلاك نيدلز، وست
بوينت بالبرازيل، وجميعهم من الداعمين للنظام العسكري في البلاد في الفترة من 1964
إلى 1985.
وواجه بولسونارو
(63 عاما) تهما بالتحريض على الاغتصاب وجرائم الكراهية بسبب تعليقاته عن النساء والمثليين
والأقليات العرقية. ومع ذلك ، فإن خطاباته حول القانون والنظام وخططه لتخفيف ضوابط
الأسلحة قد صدى لها الكثير من الناخبين، خاصة في بلد المزارع المزدهر في البرازيل.