البوسنة والهرسك: الاحتجاجات تلغي الاحتفالات بالعام الجديد
قرر رئيس بلدية بانيا لوكا بشمال غرب البوسنة والهرسك إلغاء الاحتفالات بالعام الجديد في البلدة أمس الاثنين لأسباب أمنية، وبعد يوم من إلغاء حفل موسيقي إثر احتجاجات مطالبة بكشف حقيقة مقتل طالب.
واحتجت
جماعة "العدالة لديفيد" أول أمس الأحد، لليوم 280 على التوالي، للمطالبة
بإقالة وزير داخلية صرب البوسنة وعدد من مسؤولي الشرطة بدعوى تسترهم على مقتل الطالب
ديفيد دراغيسيفتش في مارس الماضي.
وفي
الاحتجاجات التي استمرت عدة ساعات، منع المتظاهرون نجم غناء شعبي من إقامة حفلته.
وفرقت
قوات الشرطة الخاصة الحشد واعتقلت عدة أشخاص.
وقال
إيغور رادوغيسيتش رئيس بلدية بانيا لوكا في مؤتمر صحافي: "لن تكون هناك حفلات
موسيقية... ستكون بانيا لوكا صامتةً عند منتصف الليل للمرة الأولى منذ الحرب"
في إشارة إلى حرب البوسنة التي استمرت من 1992 إلى 1995.
وأضاف
رئيس البلدية "على الذين يريدون حلاً لقضية دراغيسيفتش الالتزام بهذا الصمت"
داعياً الشرطة وسلطات القضاء لحل القضية حتى تعود الحياة في هذه البلدة إلى طبيعتها.
وينظم
دافور دراغيسيفتش، والد الطالب ديفيد، احتجاجاً يومياً في ميدان البلدة للمطالبة بالحقيقة
منذ العثور على نجله ميتاً في جدول مائي في مارس الماضي بانيا لوكا بعد اختفائه ستة
أيام.
وتحول
مطلبه إلى حركة أكبر للمواطنين المستائين من الفساد، ومما يصفونه بانعدام سيادة القانون.
وشهدت
كرواتيا وصربيا احتجاجات على نطاق أصغر تضامناً مع الأب المكلوم.
وقالت
الشرطة في البداية إن ديفيد انتحر ولكنها رجحت لاحقاً مقتله. ولم يتوصل فريق الادعاء
الذي يحقق في القضية إلى دليل على جريمة القتل.
ولم
يتضح على الفور سبب اشتباه الناشطين في تورط الشرطة في الجريمة، أو إذا كان الطالب
معروفاً لرجال الشرطة، ولكنهم أشاروا إلى أن الفترة الطويلة التي استغرقها التحقيق
دون التوصل إلى حل أمر يدعو للريبة.