مركز الحرب الفكرية يكشف الفئات المستهدفة بخطاب التطرف
كشف مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، أن الفئات
الأحدث سنًّا، هي المستهدفة بخطاب التطرف الذي يراهن على تسلل مزاعمه إليهم.
وأضاف المركز -عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي
(تويتر)- أن عموم المتورطين في التطرف هم بعض الأحداث الذين استثمر خطاب التطرف عزلتهم،
لينشر في صفوفهم شبهاته، ويعدهم بأوهام، وهو ما يُحتِّم على أهل العلم العمل توعية
وتحصين جميع الفئات من الفكر المتطرف.
كان مركز الحرب الفكرية أكد -في سلسلة تغريدات سابقة على
(تويتر)- أهمية التفرقة بين الدين الحق والتدين الخاطئ، خاصةً أن الخلط بينهما نتجت
عنه تصورات وأحكام لا تصح، بل بلغت أحيانًا درجة التجني على الإسلام، كما نتجت عنه
ظاهرة ما يسمى الإسلاموفوبيا.
وأشار المركز إلى أن التطرف اعتمد على شُبهات ومزاعم تكفي
لكشف ما وصل إليه من حالة العته والبؤس، وتبين أنه على قناعة تامة بأن أهل الأرض جميعًا
على ضلال، مؤكدًا أن المجازفة الفكرية للتطرف عزلته عن منهج الأمة الإسلامية التي أجمعت
على ضلاله وبراءتها منه؛ حيث تبدو تلك المجازفة في تجاوز التطرف الحاد قواعدَ الفقه
والأصول، والجهل بدراسة أسانيد ومتون السنة؛ ما نتج عنه ضلالات فادحة قادته إلى حالة
بؤس.
وشدّد المركز على
أهمية أدب الحوار؛ لكونه من أهم أسباب التقارب والتآلف والإصغاء بحياد للوصول إلى الحقيقة؛
لأن الصراع يسفر عن تباعد في المشاعر مع زرع الكراهية وتعميق الفجوة والتعصب للرأي؛
ما قد يفضي في سياقه الديني والمذهبي إلى التشدد والتطرف.
يُشار إلى أن مركز الحرب الفكرية، مركز عالمي يتبع وزارة
الدفاع بالمملكة، وتتلخص مهامّه في مواجهة أسباب التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين
الحقيقية. ويرأس مجلس أمناء المركز وزير الدفاع، كما يقدِّم مبادرات فكرية للتحالف
الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، فضلًا عن تحصين الشباب حول العالم من التطرف ببرامج
وقائية معنية بهذا الشأن.