رئيس مجلس أساقفة السودان: الاتفاق السلمي في جنوب السودان بدايةً لمرحلة جديدة

أقباط وكنائس

رئيس مجلس أساقفة
رئيس مجلس أساقفة السودان

عبر المطران Barani Eduardo Hiiboro Kussala، أسقف إيبارشية ام درمان ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في السودان وجنوب السودان، عن تفاؤله الحذر حيال إمكانية أن يشكل الاتفاق السلمي الأخير في جنوب السودان بدايةً لمرحلة جديدة من الاستقرار في هذا البلد.

وأضاف " رئيس أساقفة السودان"، في بيان له اليوم الاثنين، أن المعاناة التي يعيشها أهالي جنوب السودان منذ بداية الحرب في العام 2013 وحتى اليوم مازالت مستمرة.

وأوضح، إن الاتفاق السلمي الذي تمت إعادة إحيائه في الثاني عشر من أيلول سبتمبر الماضي يتم احترامه في جزء كبير من أراضي جنوب السودان، لافتا إلي أن هذا الأمر يشكل مؤشرا على استمرار الاتفاق وصموده.

ورأى أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح شرط ألا تفكر بعض الجهات في جنوب السودان بالعودة إلى لغة العنف والسلاح وتغذية الحرب، خصوصا وأن الجميع يدرك مدى الألم الذي أحدثه النزاع المسلح على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولفت المطران Hiiboro Kussala ، إلى أن المؤمنين في جنوب السودان احتفلوا مؤخرا بعيد الميلاد على الرغم من الأجواء المشحونة بخطابات الحقد والتطرف.

 وحذر بأن هذا الوضع لن ينعكس إيجابا على مستقبل البلاد مذكرا بأن جزءا كبيرا من أهالي جنوب السودان يعانون من الفقر والتهجير والجوع والخوف. 

وأكد رئيس مجلس أساقفة السودان، أن هذا الحدث يذكّر بالهدية الكبيرة والسخية التي قدّمها الله للبشرية بأسرها، مشيرا إلى أن جميع المسيحيين مدعوون إلى عيش المحبة تجاه القريب على هذه الأرض.

 وأضاف أن الله، من خلال الصلوات والدعاءات إلى السلام، سيعطي السودانيين القوة والطاقة اللازمتين ليقوموا ببناء عالم أفضل، ولذا من الأهمية بمكان أن يبذل كل واحد ما في وسعه من أجل إنقاذ جنوب السودان.

يذكر أن الاتفاق الذي وقعت عليه مختلف الأطراف المتنازعة في الثاني عشر من أيلول سبتمبر الفائت حظي بتقدير منظمة الأمم المتحدة التي رأت فيه خطوة هامة إلى الأمام في الدرب المؤدية إلى إحلال سلام دائم في هذا البلد الأفريقي. وحيا الأمين العام للأمم المتحدة غيتيريس الجهود التي بذلتها بعض الحكومات الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق كي ينعم المواطنون بالسلام.