احذري.. أخطاء ترتكبينها عند تنظيف بشرتك تتسبب في انسداد المسام

فترى كيف وصل بك الحال إلى تلك المرحلة عزيزتي؟ سؤال بحثنا فيه هو الآخر وكانت الإجابة مفاجأةً بالنسبة إلينا عندما وجدنا أن انسداد المسام يعود غالبا إلى اتباع أصحابه لطرق خاطئة في تنظيف البشرة، طرق حرصنا أن نضعها بين يديك حتى تكوني على علم بها وتتفادينها في المستقبل. تابعينا إذا!

نحن نعلم أنك حريصة للغاية على تنظيف بشرتك بشكل يومي بمجرد استيقاظك صباحا عزيزتي؛ فالأمر ينطوي تحت إطار العادات التي تربينا عليها جميعنا منذ نشأتنا الأولى، ولكن ذلك لا ينفي وجود بعض الحالات الخاصة التي قد تجعل البعض يهمل القيام بهذه الخطوة لسبب ما أو لآخر، ككثرة الانشغالات مثلا أو عدم إيجاد الوقت الكافي نتيجة التأخر في النوم، وغيرهما. ومهما يكن ذلك السبب، فإن تواتر الإهمال من شأنه أن يؤدي إلى انسداد المسام بشكل كلي؛ ذلك أن الإفرازات الدهنية والبكتيريا عادةً ما تتراكم بشكل كبير على سطح البشرة أثناء النوم فتؤدي إلى إتلافها في حال لم يتم غسلها بشكل جيد. افعلي إذا عزيزتي كما يقول لك خبراء الجلد، بأن تجعلي تنظيف بشرتك صباحا من الخطوات الأساسية للعناية بهذه الأخيرة ومنحها التنشيط اللازم مع بداية كل يوم.

غالبا ما تحرص بنات حواء على استخدام أحد المنظفات التجارية من أجل التخلص من الأوساخ وبقايا المكياج المتراكمة على سطح البشرة. ولإن يكون اختيار المستحضر المستخدم دقيقا بالنسبة إلى بعضهن، فإن الكثيرات غالبا ما يقتنين بصفة عشوائية، وهو خطأ ندعوك إلى ضرورة تفاديه بشكل تام عزيزتي؛ إذ يمكن أن يقع خيارك على أحد المنتجات الغنية بالمواد الكيمياوية الضارة (وهي عديدة جدا)، سواء كانت من المنظفات السائلة أو حتى باستخدام أنواع الصابون الصلب، وهو ما من شأنه أن يتسبب في انسداد المسام؛ ذلك أن الرغوة المتواجدة في تلك الأنواع من المنتجات عادةً ما تؤدي إلى تعريض البشرة إلى الجفاف وبالتالي تراكم طبقات الجلد الميت على سطحها. 

احرصي إذا عزيزتي على أخذ وقتك بالكامل عند شراء منظف البشرة الخاص بك، وذلك عبر الحرص في كل مرة على الاطلاع على التركيبة المصنوع منها هذا الأخير، والتي يجب أن تكون أساسا بخلاصة المكونات الطبيعية، كما يفضل أيضا اختيار التركيبات الخالية من الكحول والتي تحتوي على نسبة لا بأس بها من العناصر المرطبة. تجدين صعوبةً في القيام بهذه المهمة؟ لا تترددي إذا استشارة أحد الأطباء المختصين لمساعدتك في الأمر.

تماما كما هو الحال بالنسبة إلى المنظفات الكيمياوية، يؤكد الخبراء أيضا على ضرورة تفادي استخدام الزيوت الطبيعية في تنظيف الجلد؛ فعلى الرغم من الفوائد الجمة التي تتسم بها هذه الزيوت، إلا أن هنالك أنواع كثيرة منها غالبا ما تتسبب في انسداد المسام وفي تلف البشرة بالكامل، خاصةً إذا كانت هذه الأخيرة من النوع الدهني أو أيضا المختلط. ولا يقل الأمر سوءا بالنسبة إلى المناديل المبللة؛ فهي وكما سبق وأشرنا إلى ذلك، من الوسائل الضارة جدا بالنسبة إلى البشرة، وذلك لكونها تؤدي إلى تزايد الافرازات الدهنية على هذه الأخيرة، إلى جانب تسببها في ظهور البكتيريا، وذلك نتيجة احتواء العديد منها على نسبه عالية من الدهون.

لطالما كنا نشجعك دائما على ممارسة التمارين الرياضية من أجل المحافظة على صحة جسمك والتغلب أيضا على مشكلات السمنة المرعبة. وعلى الرغم من جميع هذه الامتيازات فإننا نذكرك عزيزتي بأن هذه العادة دائما ما تتسبب لأصحابها في كثرة التعرق وفي مزيد تراكم الافرازات الدهنية، والتي تعتبر العامل رقم واحد في انسداد مسام البشرة. إذا وحتى تكوني في منأى عن هذا الخطر المحدق بك، ندعوك عزيزتي إلى عدم إهمال تنظيف بشرتك بالمرة بعد ممارسة الرياضة، حتى وإن كنت تشعرين بالكثير من التعب والتكاسل، افعلي ذلك بشكل متقن تماما كما لو كنت تفعلينه للمرة الأولى في ذلك اليوم، فالتعويل على الطرق السريعة، كالمناديل المبللة مثلا، غالبا ما يكون ضارا أكثر منه نافعا بالنسبة إليك جميلتنا، وكما يقال دائما فإنه لا يجب أن نصلح الخطأ بخطأ أكبر منه.

عادةً ما يشتمل روتين العناية بالبشرة على العديد من الخطوات المتواترة، ومن ضمنها مثلا استخدام المنظف، ومن بعده التونر، فالسيروم والكريم المرطب. ولإن تعد هذه المستحضرات من الأساسيات، فإن استخدامها بشكل متتال من شأنه أن يؤدي إلى انسداد المسام، وذلك بسبب احتوائها (أي تلك المستحضرات) على الكثير من الزيوت والعناصر الأخرى التي من شأنها أن تتغلغل داخل البشرة مكونةً مجموعةً من الطبقات المتراكمة فيها. وحتى لا تكوني عرضةً لكل تلك الازعاجات، ندعوك عزيزتي إلى الحرص في كل مرة على الانتظار لفترة كافية قبل التفكير في الانتقال من مستحضر إلى آخر.