حفيد الخميني: نظام إيران على وشك الانهيار في ظل تصاعد مطالب المحتجين
حذر حسن الخميني حفيد المرشد الإيراني الأسبق
محذرا من أن نظام ولاية الفقيه بات على وشك الإنهيار في ظل تصاعد مطالب المحتجين.
وقال الخميني الحفيد، رجل الدين الذي يصنف
ضمن تيار المعتدلين في مقابلة مع صحيفة "آرمان" الإيرانية أن تجاهل مطالب
"الفئات الضعيفة" اقتصاديا سينذر بمزيد من التأزم، لافتًا إلى أن عدم اهتمام
المسؤولين بمطالبهم التي اعتبرها "غير سياسية" من شأنه أن يعرض النظام لخطر
الانهيار.
وذكر حسن الخميني الحفيد الـ 15 لمؤسس نظام
طهران بعد عام 1979 في تصريحاته اللافتة، مارس الماضي، أن نطاق احتجاجات تلك الفئات
الاجتماعية الضعيفة اقتصاديا قد اتسع بالفعل.
ولفت إلى أن شيوع "الإحباط" و"خيبة
الأمل" في المجتمع أمر ليس بالهين، ويفتح الباب أمام إما احتمالية انهيار النظام
بالكامل، أو سيطرة حكومة شعبوية واستبدادية ستستمر لفترة قصيرة وتنهار مجددا.
ومع حسم مصير الاتفاق النووي الإيراني المبرم
قبل 3 سنوات بين طهران و6 قوى دولية، حيث أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه في مايو
الماضي وفرض حزمتي عقوبات اقتصادية ضد إيران، تزايدت حدة الانقسامات عبر تلويح الجناح
المتشدد في نظام طهران بورقة "عسكرة" منصب رئيس البلاد حسن روحاني والمصنف
كـ"إصلاحي".
وظهر حينها أن هناك حالة توجس داخل أوساط الدوائر السياسية العميقة في طهران من أن تداعيات هذه العقوبات ستعصف بكامل نظام ولاية الفقيه، حيث طُرح اسم قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري كبديل لروحاني، بدعوى تغير ظروف البلاد مع المرحلة الجديدة التي أعقبت العقوبات، وسط حشد من مسؤولين ونواب برلمانيين متشددين، ومنصات إخبارية محسوبة على الكتل السياسية الأصولية لهذا الأمر.