مجلة أمريكية تكشف أسباب سحب ترامب قواته من سوريا
قال موقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا لا يزال محيرًا.
وأوضح في مقال لـ "اليكس فاتاكانا"، وهو زميل بارز
في معهد واشنطن، أن القرار يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يعطي اليد العليا لثلاث
جهات فاعلة رئيسة متورطة في حرب ذلك البلد التي استمرت قرابة ثماني سنوات: روسيا وإيران
وحلفاؤها وتركيا.
ولفت الكاتب إلى وجود تفسيرات أخرى للقرار، مشيرا إلى أن
بعض المراقبين يرون أنه قد يكون جزءًا من خطة حكيمة لإطالة أمد الحرب السورية.
وتابع: "يعتقد هؤلاء المراقبون أن ترامب ينسحب من سوريا
في إطار خطة لكسر الشراكة بين إيران وتركيا وروسيا من خلال سحب تركيا بوعد أمريكي يمنح
أنقرة حرية التصرف بقوة ضد الأكراد السوريين، وهم الأعداء الرئيسون لتركيا في سوريا".
ومضى يقول: "لكن لم يكن لدى واشنطن استراتيجية سورية
خالية من أي مضمون منذ اندلاع الحرب في عام 2011، هذا ينفي الحجة القائلة إن إطالة
أمد الحرب هو الأساس الذي بنى عليه ترامب قرار سحب القوات الأمريكية. كان هذا يتطلب
نوعًا من الخيال السياسي الذي لم يكن واضحًا في التصرفات الأمريكية في سوريا".
وأشار الكاتب إلى أن أنه قد يكون الهدف المباشر للانسحاب
من سوريا التسريع المحتمل للجهود العربية لإعادة الأسد إلى الحظيرة العربية، مدللًا
بخطوة زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق وكذلك قرار الإمارات بإعادة فتح سفارتها
في سوريا.