جامعة القاهرة في 2018.. إنشاء "الجامعة الدولية" وتحسين "الترتيب العالمي"
بدأنا تطوير "قصر العيني".. و300 مليون لترميم معهد الأورام.. و100 مليون توسعات لأبوالريش الياباني والمنيرة
وضعنا الاستراتيجية العربية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي واتخذنا خطوات لـ"تطوير العقل المصري".. والنتيجة تقديم رواد أعمال وجيل من القادة
دعمنا الطلاب غير القادرين بـ 3 ملايين و335 ألف.. وأعفينا أبناء الشهداء من المصروفات.. وإلغاء ما يسمي "شهادة الفقر"
نجحت جامعة القاهرة، في ٢٠١٨ في تحقيق أهدافها وفقا للخطة الاستراتيجية، وذلك سواء على مستوي إصلاح العملية التعليمية والبحثية مرورا بالتحول نحو اللامركزية، وتطوير البنية التحتية من خلال مشروع تطوير الحرم الجامعي والمدن، والتحول نحو جامعة ذكية من الجيل الثالث، وحتي الوصول إلي العالمية من خلال الشراكات مع جامعات العالم، وتحسين ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية لأول مرة.
الجامعة الدولية:
ومن أبرز إنجازات عام 2018، البدء في إنشاء مشروع فرع جامعة القاهرة الدولي كأول جامعة للبرامج على مستوى العالم، والذي يعد من أهم الأهداف التي ستضع الجامعة في مصاف دول العالم حيث يقام على مساحة 575 فدانا، ويعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والتوأمة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مشتركة،مشيرا إلى أنه الجامعة قطعت مسافة كبيرة من خلال حفر الأساسات ووضع حجر الأساسات وبناء الأدوار. ولدى الجامعة حتى الآن ١٧ درجة عملية مشتركة ومزدوجة بين الجامعة والجامعات الأجنبية.
تطوير العملية التعليمية والامتحانات:
ونجحت الجامعة في تطوير العملية التعليمية، واستحداث وتطوير ١٢٤ برنامج للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه؛ حيث تم استحداث 11 لائحة دراسية جديدة لتطوير العملية التعليمية، وتطوير 12 لائحة دراسية، واستحداث عدد 44 من الدبلومات وبرامج الماجستير والدكتوراه بالدراسات العليا، وتحديث 18 برنامج ودبلوم في الدراسات العليا، واستحداث 27 برنامج دراسي جديد من البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة والتعليم المدمج في المرحلة الجامعية الأولي بكليات الجامعة.
وتطوير كلية الطب للنظام الدراسي، وتخفيض مدة الدراسة بالكلية إلى خمس سنوات لزيادة فترة التدريب العملي المؤسس بعد التخرج لتصبح سنتين (نظام 5/ 2)، علاوة على تطوير نظم الامتحانات وإدخال أسئلة حل المشكلات والتفكير العملي لقياس قدرة الطلاب علي الفهم والتحليل وقياس القدرات العليا للتفكير المجرد ومدى القدرة على حل المشكلات.
التحول نحو الجامعة الذكية:
وخطت جامعة القاهرة خلال عام 2018 خطوات واسعة في سبيل التحول إلى جامعة ذكية، مع وجود مظلة ميكنة إلكترونية واسعة للجامعة لتحقيق التحول الرقمي والشمول المالي، ومن أبرز ما تم في هذا الإطار: التحول لنظام الدفع الاليكتروني، وتوطين منظومة التحصيل الإلكتروني لجميع خدمات الطلاب؛ حيث قامت الجامعة بإطلاق عدة خدمات تقوم على التحصيل الإلكتروني، مثل: تسديد الرسوم الدراسية وتطبيق الميكنة الإلكترونية والنظام الذكي في المدن الجامعية وتوحيد أكواد الطلاب علي مستوى الجامعة بالكامل .
الإصلاحات الإدارية ومنظومة البحث العلمي:
عملت الجامعة بالتوزاي مع الإصلاحات الإدارية والتحول نحو اللامركزية وإعادة هيكلة التنظيم الإداري والمشروعات الكبيرة ، على الارتقاء بمنظومة البحث العلمي حيث بلغت الأبحاث المنشورة دوليا باسم الجامعة 4 آلاف و38 بحثا علميا في المجالات والدوريات العلمية المصنفة دوليا بزيادة 3.43 % إلى جانب زيادة أعداد الباحثين بنسبة 10.50% وزيادة معامل التأثير والاستشهادات بالبحوث العلمية بنسبة 17.11% وزيادة المكافآت المخصصة للنشر الدولي بنسبة 17%، إلى جانب إنشاء وتطوير ٣١ معملا، مثل معامل الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة وتزويدها بأحدث المعدات، ومعامل الفيزياء بكلية العلوم، إلخ.
ومن الواضح أن منظومة البحث العلمي الناجحة والتي دعمتها الجامعة بالحوافز وزيادة الميزانيات من بينها رصد 10 مليون جنيه للكلية التي تدخل ضمن أفضل 100 تخصص في العالم ،ساهمت في تصدر الجامعة كافة التصنيفات الدولية علي مستوي الجامعات المصرية ، واحتلال مراكز متقدمة في ١٦ من التخصصات علي مستوي العالم (بزيادة 6 تخصصات على عام 2017)، ودخول الصيدلة ضمن أفضل 150 تخصص ، وتقدمها على كليات دولية عريقة، والطب 251 متفوقة والهندسة 231 عالميا، فضلا عن تواجد الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة علي كافة التصنيفات، وأفضل ٣٠٠ جامعة في التوظيف على مستوى العالم، والمركز السادس عالميا لمحلة الجامعة للعلوم المتقدمة في تصنيف المجلات العلمية حسب مؤشر تومسون رويترز.
المشروعات العربية والقومية:
ومن أهم المشروعات القومية هو وضع (الاستراتيجية العربية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وحكومة ابو ظبي، و(مشروع تطوير العقل المصري)، وإدخال مقررات التفكير النقدي وريادة الأعمال لتغيير طرق تفكير الطلاب.
ومما لا شك فيه إنه بدون تطوير العقل لن تستطيع مصر إحداث النهضة المستقبلية المأمولة في ظل سعي الدولة إلي التنمية الشاملة، فضلا عن سعي الجامعة للاستفادة من كافة خبراتها للمساهمة بدور فعال في دعم المشروعات القومية بخريجين علي قدرالمسؤولية ،بالإضافة إلي خلق جيل جديد قادر علي القيادة، ويمتلك رؤية رواد الأعمال.
اكبر خريطة للأنشطة الطلابية:
ونفذت الجامعة خريطة للأنشطة الطلابية هي الأكبر في تاريخ الجامعة على المستوى المركزي أو الكليات أو المدن الجامعية، بلغت 5448 من الأنشطة المتنوعة منها 417 برنامجا ومبادرة ودورة ونشاطا ومشاركة خارجية،إلي جانب تدشين برامج اكتشاف المواهب وصناعة النجوم.
تطوير المستشفيات الجامعية:
إن الجامعة اتخذت خطوات عملية لتطوير مستشفيات الجامعة المختلفة، من خلال رصد ميزانيات كبيرة لإجراء الإصلاحات حتي تمكنها من تقديم خدماتها الطبية للمجتمع المصري بكافة طوائفه ومن جميع المحافظات، حيث تمكنت الجامعة من الحصول على تمويل بخلاف الميزانيات نحو100 مليون جنيه لأبوالريش الياباني والمنيرة،فضلا عن 300 مليون جنيه لمعهد الأورام،بالإضافة إلي مشروع تطوير قصر العيني بتكلفة 5 مليارات جنيه،مشيرا إلي أن مستشفيات الجامعة استقبلت نحو 7 مليون و300 ألف مريض.
وجاءت عمليات التطوير المستمرة في مستشفيات الجامعة، "أبو الريش الياباني"، والتي تتضمن تطوير قسم القلب، وأقسام الجراحة العامة، وجراحة التخصصات بتكلفة تبلغ 55 مليون جنيه، إلى جانب توسيع مدخل المستشفي، وتطوير غرف العزل، وجراحة القلب والصدر بتكلفة ٣ ملايين جنيه، بالإضافة إلى مشروع نظام الإطفاء وخزانات المياه بتكلفة ١١ مليون جنيه، مع إحلال وتجديد وحدة السكر والغدد الصماء، وتجديد غرفة حضانات بوحدة المبتسرين سعة 12 حضانة، وإحلال وتجديد وحدة الجراحة، وتجديد وحدة أمراض الدم.
وافتتاح تجديدات وتطوير وحدة أمراض الكبد للأطفال بمستشفى الأطفال الجامعي أبوالريش المنيرة وتركيب أول جهاز رنين مغناطيسي بـ"أبوالريش الياباني"، وتجديد وإحلال 120 حضانة الأطفال حديثي الولادة بقصر العيني وأبوالريش.
وتنفيذ خطة لتوسعة وتطوير عمليات الدور الرابع المجاني لجراحة الفم والوجه والفكين وربطها بالاستقبال والطوارئ، وتطوير خدمة استقبال وطوارئ طب أسنان ومركز حوادث الفم والوجه والفكين الوحيدة من نوعها في مصر.
دعم الطلاب غير القادرين:
وبالرغم من كافة المشروعات والانجازات في كافة الاتجاهات، لم تغفل الجامعة تقديم الدعم لطلابها غير القادرين، حيث تكفلت الجامعة بدفع 3 ملايين و334 ألف و707 جنيه عن غير القادرين ، وتم إلغاء ما يسمي شهادة الفقر حرصاً علي كرامة الطلاب،وتكفلت الجامعة بتسديد رسوم المدن الجامعية عن 4331 طالب وطالبة ،فضلا عن إعفاء طلاب المدن من سداد المصروفات ورسوم التغذية لمدة شهر مراعاة للظروف الاقتصادية للأسر،بالإضافة إلي إعفاء أبناء الشهداء من كافة الرسوم الدراسية،كما تحملت الجامعة مبلغ 114 ألف و150 أجهزة تعويضية لطلابها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
افتتاحات وتطوير المنشآت:
من بينها افتتاح أكبر معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد بالشرق الأوسط بالتعاون مع الحكومة الصينية، ورفع كفاءة المنشآت الجامعية وتطوير الحرم الجامعي، وترميم مبنى القبة والساعة وسور الجامعة والمباني الأثرية لكلية الآداب والحقوق وأجزاء كبيرة من المدن الجامعية والمطاعم والملاعب، وشملت التطويرات معظم كليات ومراكز الجامعة سواء في العملية التعليمية أو البنية التحتية.
ووجه رئيس الجامعة التحية لكل العمادات والنواب والأمانة العامة والإدارات والأساتذة والعاملين على الجهود الكبيرة من اجل تطوير الجامعة والارتقاء بها .