"خرج من السجن لقى مراته حامل من ابن عمته".. تعرف على رد فعل الزوج
نجحت الأجهزة الأمنية بالفيوم، في القبض على شخصين متهمين في قضية قتل، وقد تم عرضهما على النيابة العامة، والتي قررت إحالتهما إلى محكمة عاجلة في الساعات المقبلة، وذلك بشأن التهم المنسوب إليهما في واقعة مقتل نجل عمة أحدهما، وهذا بعدما كان الأخير على علاقة غير شرعية مع زوجة المتهم.
وبحسب ما أفادت به التحريات، فإن المتهم كان مسجون
في قضية مخدرات، ولكنه بعد خروجه من السجن، قد اكتشف حمل زوجته، وأنها على علاقة آثمة
مع نجل عمته، وفقرر على الفور التخلص منه، وذلك عقب استدراجه إلى منطة نائية، وبعدها
ألقى بجثته في الترعة بمساعدة صديقه، المتهم الثاني في هذه الواقعة.
وكان المتهمين قد وصلوا إلى النيابة العامة من أجل
أن يبدأ التحقيق معهما، وقد قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات في بداية
الأمر، وذلك قبل أن يتم عرضهم على قاضي المعارضات، والذي أمر بتجديد حبسهم، لحين الانتهاء
من النظر في أوراق القضية.
وبهدوء تام، كشف المتهم عن تفاصيل الواقعة، للمرة
الثانية أثناء عرضه على محقق النيابة وإعلانه بقرار إحالته للجنايات قائلًا:"
إنه كان متزوجًا منذ قرابة 8 سنوات، ولديه 4 أولاد، ومنذ قرابة عام تعرف على زوجته
الثانية أثناء علاجها من أعمال السحر والشعوذة بعد انفصالها عن زوجها الأول. ويروي المتهم أنه علم بوجود علاقة تجمع زوجته الثانية،
مع بالمجني عليه نجل عمته، الذي كان يتردد على منزله أثناء حبسه لمدة 3 أشهر على ذمة
التحقيقات في قضية مخدرات، فقرر التخلص منه، لشكه في حمل زوجته بعدما أخبروه جيرانه
بأن المجني عليه كان يتردد عليها. وتابع المتهم حديثه، أنه استعان بصديقه "حلاق"،
واستدرجا الضحية بحجة شرب سيجارة حشيش، وذبحاه بـ"كتر" وألقا بجثته في الترعة. وعقب الانتهاء من مناقشة المتهم حول ملابسات الواقعة،
أكد المتهم الثاني ما جاء على لسان الأول، وأصدرت النيابة قرارا بإحالتهما للمحاكمة
الجنائية أمام محكمة الجنايات. التفاصيل التي جاءت على لسان المتهم، كشفت عنها تحريات
وتحقيقات الأجهزة الأمنية في وقت معاصر للواقعة، وبدأت بورود بلاغ من أهالي عزب المغربي
بمركز شرطة الفيوم، بظهور جثة طافية فوق مياه ترعة المحجرة، وأبلغوا الرائد محمد هاشم،
رئيس مباحث مركز الفيوم، بتفاصيل البلاغ وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ،
وتمكنت من انتشال الجثة، وتبين أنها لشاب في العقد الثالث من عمره، وأُخطر رئيس مباحث
المركز، اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم. وانتقل اللواء هيثم عطا مدير المباحث، والعميد رجب
غراب رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الواقعة، وعاينوا الجثة وتبين أنها لشاب يرتدي
كامل ملابسه وبتفتيشها عُثر بحوزته على متعلقاته الشخصية، وتبين أنه يدعى "محمد
صلاح" 24 عامًا، منجد، ومقيم في العزبة نفسها التي قتل فيها، ومصاب بجرح ذبحي
في الرقبة. وأخطرت الشرطة النيابة العامة التي باشرت التحقيق،
وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة، وناظرت جثة المجني عليه وقررت عرضها على الطب الشرعي
لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. بالتزامن مع قرار النيابة، عقد اللواء خالد شلبي،
اجتماعًا مع قيادة البحث الجنائي بالمديرية، وجاءت خطة البحث: "فحص علاقات المجني
عليه، وأقاربه، ومناقشة عدد من شهود العيان الذين أبلغوا عن الواقعة لبيان عما إذا
كان هناك أحدهم شاهد الجناة أثناء إلقاء جثة الضحية في الترعة من عدمه". وبدأ فريق البحث تحت قيادة العميد رجب غراب، في فحص
علاقات المجني عليه، وتبين أن الضحية كان على علاقة غير شرعية، بزوجة نجل خاله، وأن
ابن خاله كان محبوسًا لمدة 3 أشهر، قبل الواقعة، وأثناء فترة الحبس كان المجني عليه
يتردد على الزوجة المذكورة كثيرًا، وعقب خروجه من السجن، أبلغته زوجته بأنها حامل في
الشهر التاسع، فشك في نسب الطفل، واستعان بصديقه واستدرج الضحية وذبحه وألقى بجثته
في ترعة المغربي. وبتقنين الإجراءات، وتكثيف التحريات، تم استئذان النيابة
العامة، وألقي القبض علي المتهمين، وتبين أن المتهم الرئيسي نجل خال المجني عليه ويدعى
"محمود" 36 عامًا، منجد. وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة.
وعقب تسجيل اعترافات المتهم الرئيسي، تم مناقشة شريكه
في الجريمة، الذي اعترف بما جاء على لسان المتهم الرئيسي، وأمر اللواء علاء الدين سليم،
مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة
التي تباشر التحقيقات. وسجلت النيابة اعترافات المتهمين بالصوت والصورة أثناء
تمثيل الجريمة، وقررت حبسهما لمدة على ذمة التحقيقات، وعقب تسلم تقرير الطب الشرعي
الخاص بالمجني عليه، أصدرت النيابة قرارًا بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام
محكمة الجنايات.