"الفجر" تكشف عن سر اللون الأحمر لقصر البارون
تداول عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، عددا من الصور لقصر البارونامبان في منطقة مصر الجديدة، وهو المشروع الذي أعلنت وزارة الآثار عن انطلاق مشروع ترميمه بتكلفة تبلغ ١٠٠ مليون جنيه، وتظهر الصور طلاء القصر من الخارج باللون الأحمر، ما أثار تساؤلات الكثيرين، واستياء البعض الذي ادعى أن اللون مخالف للون القصر الأصلي.
وجاء الرد أيضًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت الصفحة الرسمية لقصر البارون، ما أسمته بالمعلومة التي لأول مرة يتم الإعلان عنها، وهي اللون الحقيقي للفيلا الهندوسية قصر البارون، وجاء التفسير كالتالي، أنه في شتاء عام 1911 تم الانتهاء من بناء ضخم على أرض هيليوبوليس، وكان هذا البناء هو "الفيلاالهندوسية"، والتي أعدت لاستقبال حدث هام، وكانت الكاميرات تلتقط الصور الفوتوغرافية، ولكن كل الصوركانتباللونين الأبيض والأسود.
وعلى مدى مائة عام لم يعرف أحد أبدا ماذا كان لون واجهات هذا القصر الغامض، وهذا السؤال ربما يثير حالة منالجدل، فهل كان اللون "ترابي"، أم أنه درجة من درجات "buf colour"، أو ربما أن القصر لم يُدهن بالمرة،دعنا ندق باب القصر ليفتح لنا الماضي بوثائقه وأسرارة لعلنا نجيب على هذا السؤال الذي طالما حير كل من يمرأمام القصر ليتساءل كيف كان لون هذه الجدران القديمة؟
نوفمبر عام 1909
تحدث المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل (1860- 1928)، مع الشركة الإنشائية عن إمكانية تلوين الفيلاالهندوسية مثل كاتدرائية بازل بلون أرجواني يختلف عن لون الملاط والأسمنت، وقد حافظت فكرة مارسيل على المظهر العام لمبنى الفيلا الهندوسية وأحدث هذا التلوين ضَجة مدنية ليعطي نوعًا من الصدى بين سكان ضاحية هيلوبوليس القُدامى.
كانت هذه الفكرة ناتجة عن توجيهات البارون إدوارد أمبان (1852- 1929)، فكما أراد لقصرة المهيب أن يتمتشييده على تبة صِناعية ليكون أعلى بناء على أرض هيليوبوليس بمعمار هندي (عمارة خميرية الطراز)، فأراد أيضا أن تصبغ الفيلا بلون مختلف عن بقية العمائر حتى عن قصر صديقة بوغوص نوبار (1851- 1930).
يذكر أن التركيب الكيميائي للون الذي استخدمة مارسيل هو مزيج من سلفات الحديد وكبريتات النحاس، وقد تم رشالأجزاء المرغوب في تلوينها بالمضخات وكانت النتيجة مرضية للغاية، وهذا "طبقًا لما نصت علية الوثائق الفرنسية للشركة الإنشائية للقصر، ولما دلت علية النصوص المذكورة، وفقًا لما ورد للدكتور آن فان لو، وماريسيسيل عالمة الآثار، ومديرة المتحف الملكي ماريمونت.
وعلى هذا يكون اللون الأساسي للقصر هو باللون الأرجواني، والذي يبدو للعيان كاللون الأحمر، وهو اللون الذيتم به الطلاء بالفعل والذي أثار التساؤل عبر الأيام الماضية.