إصدار أول رخصة نسائية للإرشاد السياحي بمكة
كرست حنان بنجر جهودها للحصول على أول رخصة
نسائية للإرشاد السياحي في مكة المكرمة، وذلك بعد أن اجتازت الدورات المتعددة التي
قدمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع مؤسسة مطوفي حجاج الدول
العربية، وبمشاركة واسعة من مطوفات وموظفات المؤسسة، ليتلقين تقنيات وأساليب متطورة
في مجالات الإرشاد السياحي في المنطقة، إضافة إلى تطبيق عدد من البرامج ميدانياً في
الأماكن السياحية المستهدفة في مكة المكرمة وضواحيها.
وفي حديث لها مع "العربية.نت"
قالت: "دخلت مجال الإرشاد السياحي من خلال زوجي الذي يعمل في مجال الطوافة الخارجية
في ماليزيا، فمنذ 5 سنوات وأنا أشارك زوجي هذا العمل، والذي دائماً ما يشجعني للحصول
على الرخصة، نظراً لما امتلكه من مهارات عبر العديد من الدورات التي حضرتها بمؤسسة
مطوفي الدول العربية، واستطعت تطبيق كافة الشروط والمسح الأمني، واكتسبت مهارات العمل
للإرشاد في زيارة المتاحف وطريقة عرض المعلومات واستقبال الزوار والتعريف بالمواقع،
والتي تتطلب ثقافة ووعياً كبيراً بكافة المعلومات التاريخية والحضارية التي تثري هذا
التوجه".
وأكدت حنان على أهمية الرخصة السياحية والبرامج
المنوعة، والتي يمكن أن تفيد كل المطوفات العاملات في مجالات العمرة والحج، حتى يكون
هناك متسع لتعريفهم الزائرات بأهم الأماكن الأثرية والسياحية في المنطقة، وبطرق وأساليب
محببة لكل مجموعة من الحجاج والمعتمرين، ولا يمكن لغير المطوفين والمطوفات معرفة أساليبهم
الخاصة".
وأضافت: "أتطلع مع زميلاتي المرشدات
السياحيات إلى فتح مكاتب سياحية وإيجاد وظائف سياحية حكومية للسيدات، لاسيما أن عملي
في هذا المجال لا يقتصر على الطوافة والتي مدتها شهر واحد فقط، بل طموحي يبعد أكبر
من ذلك، ويكمن في تطوير كفاءتي في الإرشاد السياحي، لأن #المرأة_السعودية أبدعت في
مختلف المجالات، ورؤية 2030 أعطت المرأة تذكرة دخول إلى قطاعات جديدة كانت حكراً على
الرجال، فالمرأة قادرة على التميز والإبداع، وتمتلك مفاتيح المعرفة والأمكنة".
وختمت حنان حديثها: "أتمنى أن أكون
مرشدة سياحية دولية، وشكري للهيئة العامة للسياحة التي أتاحت لها فرصة تحقيق حلم ينتظره
العديد من السيدات المتميزات في هذا المجال، معبرة عن مشاعر السعادة الغامرة التي تعيشها
نظراً لما تحقق لها من فرصة لانطلاقة العمل في الإرشاد السياحي".