المرشد السياحي إبراهيم حسين.. اسم جديد يضاف لسجل الشهداء ضحايا الإرهاب
بداية القصة بسيطة للغاية، مجرد أتوبيس سياحي يحمل فوج من السائحين العائدين من مدينة الأقصر متوجهين للمطار كي يعودوا إلى بلادهم فييتنام.
يقود الرحلة شاب مصري هو مرشدهم السياحي، والذي يتحدث لهم بطلاقة ومهارة عن جمال مصر وروعة حضارتها، ودون سابق إنذار، يدوي انفجار مستهدفًا الأتوبيس، وتنقلب الحياة رأسًا على عقب، وتهرع إلى المكان سيارات الإطفاء تسابقها سيارات الإسعاف ناقلة الجرحى والمصابين إلى أقرب مستشفيات من الحادث.
وكان من بين المصابين المرشد السياحي إبراهيم حسين، والذي وصل إلى مستشفى العجوزة، والتي حاول فيها الأطباء إسعافه بشتى الوسائل إلا أن الأجل قد حان وأسلم إبراهيم الروح إلى بارئها وكتب الكاتب في سجل الشهداء إسمًا جديدًا.
استطاعت الفجر الحصول على بعض المعلومات عن إبراهيم حسين أحد الشهداء الثلاثة الذي قضوا نحبهم جراء هذا الحادث الإرهابي الآثم.
فهو شاب مصري يبلغ من العمر 35 عامًا، يعمل كمرشد سياحي منذ تخرجه من كلية الإرشاد السياحي جامعة حلوان.
يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، وهو محبوب بين زملاؤه حسب ما قالوه للفجر، حيث كان حسين أحد المجتهدين والمجدين في عملهم كمرشد سياحي.
وعلى الجانب الاجتماعي فالشهيد متزوج، وله من الأبناء طفلين الأولى تبلغ من العمر عامين، والثاني طفلاً لم يبلغ من العمر ستة أشهر بعد، حيث لم يمهلما القدر، وقضى أن يكملا حياتهما بلا أب، ولكن عزائهما الوحيد أن أبيهم شهيدًا قضى نحبه وهو يؤدي واجبه ناحية بلاده.
