"انقطع عن الدراسة 3 سنوات".. أسرار لا تعرفها عن مصطفى محمود
تمتلىء حياته بالأسرار العديدة، إذ انقطع عن الدراسة لمدة ثلاث سنوات بسبب قيام مدرس بضربه، اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، ورفض تولي الوزارة أثناء حكم الرئيس الراحل أنور السادات، إنه الدكتور مصطفى محمود.
بداياته
في يوم 27 ديسمبر
من عام 1921م، بشبين الكوم محافظة المنوفية، جاء إلى عالمنا مصطفى محمود الذي ينتهي
نسبه إلى علي زين العابدين.
عاش مصطفى محمود
في ميت الكرماء بجوار مسجد "المحطة" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية
في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
سر انقطاع
عن الدراسة
كان مصطفى محمود،
متفوقًا في دراسته، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث
سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.
درس الطب وتخرج عام
1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
لقب بـ
"المشرحجي"
أنشا "محمود"،
في منزل معملًا صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم
بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال
اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
زواجه
تزوج "محمود"،
عام 1961م وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973م، ثم تزوج ثانية عام 1983م من السيدة زينب
حمدي وانتهى هذا الزواج أيضًا بالطلاق عام 1987م.
مؤلفاته
ألف 89 كتابًا منها
الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات
وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
عمله التليفزيوني
وقدم مصطفى محمود
400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان".
عشقه لـ"السادات"
يعد "محمود"،
صديقًا شخصيًا للرئيس أنور السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه يقول في ذلك
"كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلًا رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية
ومع ذلك قتلوه بأيديهم.. وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلًا: "أنا فشلت
في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف بي أدير وزارة كاملة..!!؟؟
". فرفض مصطفى محمود الوزارة.
أعماله
الخيرية
ودعم الكثير من الأعمال
الخيرية، إذ أنشأ عام 1979م مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود".
كما ساهم في إنشاء
ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرًا
لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية،
ومتحفًا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون.
ويضم المتحف مجموعة
من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية،
والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد اسماه باسم والده.
اعتزال
الكتابة
كان يعشق الكتابة
والبحث، إلا أنه تعرض لمحنة شديدة، أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلًا وينقطع
عن الناس حتى أصابته جلطة، وفي عام 2003م، أصبح يعيش منعزلًا وحيدًا.
رحيله
رحل الدكتور مصطفى
محمود في 31 أكتوبر من عام 2009م، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عامًا.