الصين تنتقد تصريحات "ماتيس" حول دور بكين فى العالم
انتقدت وزارة الدفاع الصينية وزير الدفاع الامريكى المنتهية ولايته "جيمس ماتيس" اليوم الخميس "لاتهاماته الباطلة" ضد الصين، ولكنها أشادت أيضا بجهوده لتعزيز العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا
الأسبوع إنه سيحل محل ماتيس قبل شهرين من الموعد المتوقع، بعد استقالته الأسبوع الماضي
بسبب الخلافات السياسية مع ترامب.
وانتقد ترامب يوم الاثنين، ماتيس ورؤيته
للتحالفات، قائلاً إن رئيس البنتاجون فشل في إدراك التكاليف الحقيقية للدعم العسكري
الأمريكي حول العالم.
وفي رسالة استقالته، قال ماتيس إنه يعتقد
أن الولايات المتحدة "يجب أن تكون حازمة في نهجها تجاه تلك البلدان التي تتعرض
مصالحها الاستراتيجية لتوتر متزايد مع مصالحنا".
وحدّد ماتيس، روسيا والصين كدولتين
"تريدان تشكيل عالم يتناسب مع نموذجها الاستبدادي".
وفي حديثه الإعلامي الشهرى، أعرب المتحدث
بإسم وزارة الدفاع الصينية "وو تشيان" عن استيائه من تعليقات ماتيس، وقال
وو: "إننا نعارض الاتهامات الباطلة عن الصين في خطاب أستقالة الوزير ماتيس".
وفي الوقت نفسه أشاد ووتشيان بحكمة
ماتيس، قائلاً: "إنه بينما كان الوزير ماتيس في منصبه، بذل جهودًا إيجابية لجعل
العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة مستقرة.
وسيتولى نائب وزير الدفاع باتريك شاناهان
المنصب من ماتيس بشكل مؤقت منذ أول يناير.
وقال وو، إنه في ظل قيادة شاناهان، تتوقع
الصين أن تستمر العلاقات العسكرية في التطور بطريقة صحية ومستقرة.
ووصلت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم
إلى أعماق جديدة من التوتر تحت إشراف إدارة ترامب وسط نزاع تجاري مرير وخلافات حول
تايوان الصينية، وبحر الصين الجنوبي، وغيرها من النقاط الجيو- سياسية.
وقلّل المسؤولون الأمريكيون من أن العلاقات
الضعيفة بين الجيشيين الرئيسيين يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم يؤدي إلى توتر الصراعات في
ظل العلاقات المتوترة، وقالوا إن ماتيس كان يحاول إقامة علاقة مع القادة العسكريين
الصينيين.
وقال مسؤول صيني لوكالة رويترز في وقت سابق،
إن بكين تعتبر ماتيس "رجلا حكيما" يتمتع بخبرة كافية في الحرب لإدراكه أنه
من الأفضل تجنبها