تونس: احتجاجات في جبنيانة ضد "العنف المفرط" للأجهزة الأمنية
وأفاد الناشط الحقوقي والسياسي في المدينة بوراوي الزغيدي، بأن مسيرة سلمية ضمت حوالي ألف شخص من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب جابت وسط المدينة على الطريق الرئيسي للاحتجاج ضد عنف الأجهزة الأمنية، مضيفاً أن "الشرطة استخدمت بشكل عشوائي ومفرط الغاز المسيل للدموع ما تسبب في حالة بلبلة واختناق في المدينة بأكملها وأضر بجميع الأهالي، تدخل الشرطة كان بمثابة عقاب جماعي".
وتطالب المسيرة بالحد من استخدام الغاز المسيل للدموع كما دعت إلى فتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات وفاة الشاب خلال المطاردة الأمنية، وقال شهود من المدينة إن "سبب المطاردة أن الشاب الهالك لم يكن يملك أوراقاً ثبوتية للدراجة"، ويشتبه المحتجون في الجهة في وفاته دهساً بسيارة أمنية لكن وزارة الداخلية نفت ذلك في وقت سابق.
وشهدت المدينة اليوم مناوشات بين عدد من المحتجين والشرطة على الطريق الرئيسي الذي يضم مركزين للشرطة إثر انتهاء المسيرة السلمية، ورشق محتجون قوات الأمن بالحجارة بينما حاول محتج حرق نفسه أمام مقر الشرطة لكن أمنيين تدخلوا بسرعة.
وأوضح الزغيدي أن "المدينة تستعد للدخول في اضراب عام غداً الخميس في خطوة احتجاجية".
وتشهد بعض المدن التونسية احتجاجات اجتماعية لا سيما في مدينة القصرين التي شهدت يوم السبت الماضي انتحار مصور صحفي حرقاً في حادثة تشتبه السلطات بوجود متواطئين خلفها.