ماذا قال "مبارك" عن حماس والإخوان وإيران بقضية اقتحام السجون؟
استمعت محكمة جنايات المستشار شيرين فهمي، اليوم الأربعاء، إلى شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، خلال جلسة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات عناصر جماعة الإخوان في قضية "اقتحام السجون"، حيث تقرر الاستماع إلى شهادة "مبارك" بعد الاستماع إلى شهادة حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، خلال الجلسات الماضية، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وأمانة سر حمدى الشناوى، وسيتم توضيح ذلك فيما يلى.
مبارك: حماس جزء من الإخوان
قال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، خلال شهادته أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، والتى تنظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، إن حماس هى منشقة وجزء من الإخوان المسلمين، وسمعت عن وجود تنسيق كثير بين حماس والإخوان، وكان فى تحركات قبل أحداث 25 يناير وتلك التحركات كانت تتابع من أمن الدولة والمخابرات.
وعن سؤال المحكمة لمبارك عن قوله عن ما شهد به اللواء عبد اللطيف الهادى مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء أن الإخوان، قامت بالتنسيق مع حماس وحزب الله ومع الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار فى مصر والاستيلاء على السلطة لتسهيل تنفيذ مخطط استقطاع جزء من سيناء وأن دولة تركيا شاركت فى هذا المخطط، وهنا رد مبارك قائلا: "أنا مسمعتش عن هذا المخطط وتوجد مخططات كثيرة ولا يمكن التحدث عنها قبل الحصول على إذن من القيادة العامة".
وعن قوله حول تصنيع ملابس عسكرية فى حماس وتهريبها لمصر، وتهريب كمية من الأموال لداخل البلاد، وهنا رد مبارك:" معنديش معلومات".
مشاركة الإخوان في اقتحام الأقسام وقتل الشرطة
أوضح "مبارك"، أن جماعة الإخوان وغيرها كانوا شركاء في جريمة اقتحام أقسام الشرطة خلال أحداث 25 يناير، وقتل رجال الشرطة، بمحل عملهم، قائلا: "إن الإخوان شاركوا آخرين في التعدي على رجال الشرطة داخل الأقسام".
ماذا قال عن إيران؟
قال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، خلال شهادته أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، والتى تنظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، أنه فى يوم الجمعة 4 فبراير قام الرئيس الإيراني بإلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية تشجعيا علي الثورة الإسلامية في واقعة غير مسبوقة في التاريخ.
وأشار، إلى أنه عرض عليه نتائج اجتماع القرية الذكية يوم 27 يناير 2011، و"أخبرونى أن المظاهرات كانت سلمية ولا مجال للعنف إطلاقا وتم الاتفاق مع الوزراء لتقديم كافة ما بوسعهم لتلبية مطالب المتظاهرين وتأمين المسيرات والتظاهرات".
وعن سؤال المحكمة لـ"مبارك"، عن قوله حول ما شهد به الشهود حول وجود الأنفاق فى سيناء من الثمانينيات للتجارة، وأن تلك الأنفاق تطورت واستخدمت فى دخول السيارات، وهنا رد "مبارك":" الأفاق موضوع معقد وموجودة من قبل 25 يناير، وتلك الأنفاق متفرعة وقد يكون مخرجها فى البيوت أو المزارع، ودمرنا أنفاق كثيرة، واتفقنا مع وزارة الدفاع للتخلص من تلك الأنفاق، ومش عايز أتكلم فى الموضوع ده علشان حساس، وأثناء تدمير الأفاق كانت تطلق أعيرة نارية من قطاع عزة على القائمين على سد الأنفاق، ودمرنا آلاف الأنفاق عن طريق وزارة الدفاع".
اقتحام الأراضى المصرية عن طريق غزة
قال الرئيس الأسبق حسني مبارك، إن المقتحمين دخلوا الأراضي المصرية من غزة ومعهم أسلحة، متجهين للسجون للإفراج عن سجناء من حزب الله والإخوان وحماس، وهاجموا سجن وداي النطرون لوجود سجناء من الإخوان وحماس هناك، مضيفا إن المقتحمين من غزة هاجموا العريش والشيخ زويد ورفح، وقاموا بمهاجمة رجال الشرطة وقتلوهم في شمال سيناء.
ونوه مبارك، بأن موضوع أنفاق غزة معقد، و"قمنا بتدمير الكثير منها قبل الثورة"، بحسب تعبيره، مضيفاً: "تعرضنا لهجمات من غزة خلال القيام بتدمير الأنفاق".
مركب مساعدات قادم من تركيا لأهل غزة
قال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إن إسرائيل، ضبطت مركب مساعدات قادم من تركيا لأهل غزة قبل أحداث يناير وكان من بين المتواجدين على المركب الإخوانى محمد البلتاجى، قائلا: "كلمت رئيس وزراء إسرائيل وطلبت منه المصريين اللى عندك يرجعوا واستجاب وبعتهم وكان من بينهم البلتاجى".
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".