بلاغ للمدعي العام العسكري ضد أبو إسماعيل بسبب مطالبته للجيش المصري بإعلان استقلاله عن أمريكا

أخبار مصر

بلاغ للمدعي العام
بلاغ للمدعي العام العسكري ضد أبو إسماعيل بسبب مطالبته للجيش

تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ببلاغ إلى المدعي العام العسكري ضد حازم صلاح أبو إسماعيل بشخصه عن واقعة إهانة المؤسسة العسكرية والتشكيك في شرفها العسكري ونزاهتها بقوله أنه يطالب الجيش بإعلان استقلاله عن أمريكا .

وقال صبري في بلاغه أن حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية طالب المؤسسة العسكرية أن تعلن أنها جزء من الدولة وليست حليفة لأمريكا مؤكدا أن كل المسئولين موظفون في الدولة بدءا من رئيس الجمهورية مرورا بوزير الدفاع وغيرهما وانه قال في برنامجه ملفات أبو إسماعيل على قناة أمجاد نتمنى أن يصدر عن المؤسسة العسكرية بيان رسمي ينص على أنها جزءا من الدولة وليست حليفة مستقلة لأي قوة خارجية .. فمازالت أمريكا تقول أن المؤسسة العسكرية حليفتها في مصر ولا يزال نفس الأداء العاطفي وخاطب أبو إسماعيل الجيش قائلا : انطق .. انفي هذا الكلام .. قل أنك جزءا من الدولة وأشار إلى أن المعونة الأمريكية تدفع لمصر منذ عهد عبد الناصر من أجل تركيع البلد وأن حازم صلاح أبو إسماعيل تعمد إخفاء ما نشر عن أن هناك مكالمة هاتفية جرت بين الفريق أول / عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وبين نظيره الأمريكي / ليون بانيتا مناسب جدا لإرسال مجموعة من الرسائل على المستوى الداخلي والخارجي وأن الرسالة التي وجهها الفريق / السيسي داخليا تتمثل في أن القوات المسلحة تتحمل مسئولية تأمين البلاد داخليا وخارجيا.

وأنه لا يجوز للقوى السياسية التناحر لأن الأمن المصري أوشك على الدخول في مرحلة الخطر ولكن القوات المسلحة بعقيدتها الدائمة في الحفاظ على مصالح البلاد تسعى لوضع حالة من التهدئة فيما بين القوى السياسية للخروج من مأزق المطالب دون تنفيذ على أرض الواقع وأن الرسالة التي وجهها الفريق / السيسي خارجيا والتي بعثها لنظيره الأمريكي من خلال المكالمة الهاتفية تتضمن التأكيد على سيادة مصر وضمان استمرار العلاقات العسكرية فيما بين البلدين كمحاولة منه لإلزام الجانب الأمريكي بإبرام الصفقات العسكرية التي تهدف لتسليح مصر وإمدادها بكل ما يتعلق بالبرنامج العسكري المتفق عليه بين الجانبين سابقاً كذلك تعمد أبو إسماعيل إغفال وطنية وإخلاص الفريق / عبد الفتاح السيسي ،

والذي أكد لـ تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي أن الدعم التسليحي المقدم من أمريكا للقوات المسلحة المصرية لا تعني التدخل الأمريكي في قرارات الجيش أو تحركاته أو عقائده وأن الفريق / السيسي شدد في هذا اللقاء على ضرورة أن تبتعد أمريكا عن أي محاولة للوقيعة بين السلطات في مصر لأن الشعب المصري يعرف مصلحته جيداً ولا يقبل أي وصاية خارجية وأكد الفريق / السيسي كذلك في هذا اللقاء أن القوات المسلحة المصرية ليست عدائية أو راغبة في الحروب ولكنها لن تسمح بالاعتداء على شبر واحد من أرض مصر كذلك تعمد أبو إسماعيل في حملته الممنهجة في الهجوم على أعرق مؤسسة في الدولة إغفال رد الفريق / السيسي على الكونجرس الأمريكي بقوله سنظل الأقوى بالمعونة أو بغيرها ولن نسمح بـ ( لي ذراعنا ) وأن مصدرا عسكريا مصريا مسئول أكد أن القوات المسلحة ترفض المحاولات الأمريكية لـ لي زراع الجيش المصري مقابل المعونة العسكرية التي تقدمها لمصر سنويا.

وقال أن الجيش المصري لم ولن يقبل وصاية أو ضغطا من الولايات المتحدة الأمريكية على قراره أو سياسته وأضاف أن جميع محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل بالضغط على مصر لتغيير عقيدتها القتالية وتقليل عدد قواتها أو إتباع أمريكا في حروبها مقابل مزيد من الدعم العسكري باءت بالفشل وأكد المصدر وأوضح أن قيادات الجيش أكدوا للجانب الأمريكي أكثر من مرة خاصة مع ظهور دعوات قطع المعونة أن الجيش المصري قوي وسيظل الأكبر في المنطقة سواء بالمعونة أو غيرها وأن القوات المسلحة المصرية أعلى من أي ابتزاز وهي لا تعمل سوى بما يتوافق مع إرادة الشعب المصري وتعمد أبو إسماعيل كذلك إخفاء ما نشر من أن جون كيري هو الذي بادر للتأكيد على أن الإدارة الأمريكية حريصة على استمرار المعونة الأمريكية.

فيما أكد له الفريق أول / عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي أكثر من مرة خلال اللقاء أن المعونة لا تعني فرض وصاية أمريكية على الجيش المصري وأن وزير الدفاع المصري / عبد الفتاح السيسي أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أن القوات المسلحة المصرية قادرة على تطوير منظومة تسليحها وأننا لا نعتمد فقط على المعونة العسكرية

وأضاف صبري إن السياسة الممنهجة التي يتبعها أبو اسماعيل في التشكيك في شرف ونزاهة القوات المسلحة المصرية سوف تؤدي إلى مخاطر هائلة يتعذر تداركها حيث أن القوات المسلحة المصرية هي القوة الوحيدة الباقية في المنطقة بعد ما جرى للقوات العراقية ثم السورية واليمنية والليبية والسودانية وأن القوات المسلحة المصرية احتفظت بكيانها ولم تنخرط في صراعات داخلية وخارجية وكان دورها بالانحياز للشعب عاملا رئيسيا في تجنيب البلاد مخاطر تعرضت وتتعرض لها دول في الإقليم وأصبح هذا داعيا إلى النأي بالقوات المسلحة عن السياسة للاستمرار في تأدية دورها الوطني والقومي وأن الجيش المصري يظل دائما هدفا لمتابعة وملاحقة القوى الراغبة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط حيث هو الجيش الأقوى والأكثر تنظيما وهو العمود الفقري للدولة المصرية لذلك فإن حالة الطمع فيه لا تقتصر على القوى الخارجية لكنها تمتد إلى قوى داخلية أيضا ترغب في السيطرة على مفاصل الدولة وفي الفترة الأخيرة تعالت الدعوات لعودة الجيش لتصدر المصدر السياسي في البلاد مرة أخرى ومع تغير المشهد السياسي في البلاد وصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم لم يسلم الجيش من محاولات للتدخل في شئونه أو السيطرة عليه وهو ما تتصدى له المؤسسة العسكرية بكل قوة.

وطالب صبري في نهاية بلاغه بالتحقيق فى الواقعة وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لحازم صلاح أبو إسماعيل وإحالته للمحاكمة الجنائية .