في مئوية الراحل.. أشهر خطابات "السادات" التي أدهشت العالم (فيديو)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعتبر خطابات الرئيس الراحل أنور السادات، ذات معنى وقيمة، امتازت ببراعتها وثقلها السياسي، إذ أدهشت العالم أجمع، منها، خطابه في الكنيست الإسرائيلي، وإلقاء بيان ثورة 23 يوليو عام 1952م.

 

وفي مئوية الرئيس الراحل أنور السادات، يرصد "الفجر"، أِشهر خطابات على مر التاريخ.

 

بيان ثورة 23 يوليو عام 1952

 

اختير "السادات" لإذاعة البيان الأول لثورة 23 يوليو عام 1952م، بعد أن تمكن الضباط الأحرار من السيطرة على المنشآت الحيوية في مصر ومنها الإذاعة؛ وجاء في نص البيان:

 

"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة الفساد وعدم استقرار الحكم؛ وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين؛ وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها".

 

"وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب؛ أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب".


بيان وفاة جمال عبد الناصر

 

وعقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ألقى "السادات"، بيان الوفاة؛ "فقدت الجمهورية العربية المتحدة وفقدت الأمة العربية وفقدت الإنسانية كلها رجلا من أغني الرجال رجلا من أغلي الرجال وأشجع الرجال وأخلص الرجال هو الرئيس جمال عبد الناصر الذي جاد بأنفاسه الأخيرة في الساعة السادسة والربع من مساء اليوم 28 سبتمبر 1970 ليس هناك كلمات تكفي لعزاء جمال عبد الناصر".

 

خطبة بعد انتصار أكتوبر

 

بينما تعتبر خطبة الرئيس السادات في 16 أكتوبر 1973م، أمام مجلس الشعب، فارقة، فقد جسدت الانتصارات التى حققها الجيش المصرى فى حرب أكتوبر، وكانت تؤكد على عزة المصريين ونجاحهم فى الثأر من العدو وما عبرت عنه الخطبة من استرداد الكرامة وكان مما جاء فيها:

 

"لست أظنكم تتوقعون منى أن أقف أمامكم لكى نتفاخر معا ونتباهى بما حققناه فى أحد عشر يوما من أهم وأخطر بل وأعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء".

 

إن قواتنا لم تعط الفرصة لتقاتل عام ١٩٦٧ دفاعا عن الوطن وعن شرفه وعن ترابه، لم يهزمها عدوها ولكن أرهقتها الظروف التى لم تعطها الفرصة لتقاتل. إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أعلى مقياس عسكرى، استوعبت العصر كله تدريبا وسلاحا بل وعلما واقتدارا، وحين أصدرت لها الأمر أن ترد على استفزاز العدو وأن تكبح جماح غروره فإنها أثبتت نفسها، إن هذه القوات أخذت فى يدها بعد صدور الأمر لها زمام المبادأة وحققت مفاجأة العدو وأفقدته توازنه بحركتها السريعة.

 


خطابه أمام البرلمان

 

وأعلن الرئيس الراحل عن استعداده للذهاب لإسرائيل للتوصل إلى حل للنزاع العربي الإسرائيلي خلال خطاب ألقاه في نوفمبر عام 1977، جاء فيه: "وستدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن أقول أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بينهم إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم"، وأثار ذلك الخطاب جدلا واسعا على المستوى المحلي وأيضا عربيا وعالميا.




خطاب في الكنيست الإسرائيلي

 

وفي عام 1977م، ألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابًا، أدهش العالم، حيث وجه كلمة إلى الإسرائيليين قال فيها إنها رسالة سلام حملها إليهم من الشعب المصري "الذي لا يعرف التعصب".

 

وقال "السادات": "ولقد أعلنت أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة، اعترف بها العالم، وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها، ولما كنّا نريد السلام، فعلاً وحقًّا، فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا، في أمن وسلام، فعلًا وحقًّا"، ولم تحظَ أقوال السادات تلك بإجماع إسرائيلي عام 1977م، وهي غير مقبولة على القيادة الإسرائيلية حتى اليوم.‏