صحيفة: على الأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات في مواجهة ما تقدم عليه أدوات إيران باليمن
ذكرت صحيفة إماراتية،
أنه من الطبيعي أن لا تكون هناك أية دهشة من قبل من لا عهد لهم، وذلك عند ارتكابهم
المخالفات لما يدعون قبوله، بل الأمر الغريب لو حصل العكس وهذا مستحيل دون رقابة ومحاسبة.
وأشارت صحيفة
"الوطن" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي"
- إلى أن هذا تماماً ما ينطبق على مليشيات
الحوثي الإيرانية، وما تقوم به ليس فقط منذ اتفاق استكهولم حول الحديدة برعاية أممية،
بل منذ خروج مخططها الانقلابي الأرعن إلى العلن، حيث كان الإجرام والقتل والتسويف منهجاً
ثابتاً، بحيث لم تتوان عن ارتكاب أي مجزرة كانت مهما كانت وحشيتها في محاولة يائسة
لتحقيق مآربها التي تخدم أجندة إيران العدوانية التوسعية واستهدافها لدول المنطقة وأمنها
وسلامتها واستقرارها.
وأضافت آلاف الجرائم
التي ارتكبتها المليشيات، وفي كل مرة كان المدنيون الضحية الأولى للانتهاكات التي لم
تستثن حتى النساء والأطفال، ولا المرافق الأساسية للتضييق على حياة المدنيين وجعلهم
يفتقدون لأبسط وأهم المقومات الضرورية، فتسببوا بنكبة اليمن ومفاقمة معاناة شعبه وانتشار
الأوبئة والأزمات، واستخدام كل الأساليب المصنفة جرائم حرب دولية وضد الإنسانية كالحصار
والتجويع والاستيلاء على المساعدات واستهداف الأحياء السكنية المدنية والخطف والقتل
ونهب مقدرات الدولة وقطع الغذاء والدواء عن الشعب اليمني، وغيرها الكثير مما تضيق به
الصفحات.
وقالت إن كل هذا
استدعى موقفاً رادعاً وحاسماً من قبل الشرعية والتحالف العربي، وهو ما أدى إلى إذعان
المليشيات وقبول الذهاب إلى السويد والرضوخ لتسليم الحديدة وموانئها وسحب المسلحين
منها، وهو ما كان ليتم لولا البطولات التي سطرها الأبطال في ميادين الوغى والمعارك
التي ما كان لتتوقف إلا بالتحرير الكامل بعد أن كبدت الحوثيين ضربات ساحقة وألحقت بهم
هزائم كبرى، ودفعتهم إلى التسليم بالإرادة التي تدعم حق الشعب اليمني وشرعيته.
واختتمت أن ما
نراه من خروقات تواكب حتى وصول الوفد الأممي إلى اليمن لمراقبة الالتزام باتفاق الحديدة،
هي جرائم تصدر من يائسين يدركون تماماً أن مخططهم انتهى وأوهامهم تبددت وأن الحق فوق
كل شيء، فباتت الانتهاكات تتم بهدف الانتقام من المدينة التي رفضت الخضوع للمليشيات
أو التسليم بسطوتها ومخططها، والجرائم التي ترتكب بالعشرات ويتم توثيقها، هي في عهدة
الأمم المتحدة التي عليها أن تكون على قدر المسؤولية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات في
مواجهة ما تقدم عليه أدوات إيران.