"أنا رايح فين أنا راجع تاني".. نقيب الصحفيين يخالف قرار المجلس بتجميد موقع الخبر: مش عايز وجع دماغ
موقع "الخبـر" التابع لنقابة الصحفيين، اسم
أثار جدلًا داخل النقابة خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بعد عشرات الوقفات
الاحتجاجية والاعتصامات التي نظمها الزملاء العاملين بالصحف الحزبية المتعطلة،
لإنهاء أزمة استمرت نحو 10 سنوات.
20
مليون جنيه وديعة لإنشاء الموقع "مجهولة المصدر"
على الرغم من موافقة مجلس النقابة على تخصيص وديعة تبلغ قيمتها 20 مليون
جنيه لإنشاء الموقع الإلكتروني للزملاء المتعطلين، إلا أن لا أحدًا منهم يعلم إذا
كانت حصلت النقابة على هذه الوديعة من الدولة تحت مُسمى الصحف الحزبية المتعطلة،
أو أنه تم تخصيصها من ميزانية النقابة.
وكانت حصلت نقابة الصحفيين على دعم من الدولة بلغ قيمته 50 مليون جنيه، منذ أكثر
من عام، تضمن 20 مليون جنيه للصحف الحزبية المتعطلة، حيث أكد بعض أعضاء المجلس
أنها وديعة من الدولة باسم الزملاء المتعطلين، بينما صرح البعض الآخر أنها من
ميزانية النقابة والجمعية العمومية.
وتبلغ قيمة الفوائد التي تخلفها الوديعة نحو 200 ألف جنيه شهريًا، تقوم النقابة
بصرف ألف جنيه إعانة لكل من الزملاء المتعطلين منها، والذين يبلغ عددهم نحو 140،
ويتم تخصيص الـ60 ألف الآخرين كمصاريف إدارية.
مجلس
النقابة يتخذ قرارًا بتجميد الموقع
وكان قرر مجلس نقابة الصحفيين، في اجتماعه الذي انعقد 2 ديسمبر الجاري، تجميد
الموقع الخبر، وصرف إعانة شهرية ألف جنيه لمدة ثلاثة أشهر فقط للعاملين به، على أن
تُصرف الإعانة من عوائد الوديعة التي خصصها النقيب مُسبقًا للصحف الحزبية المتعطلة،
والتي تبلغ 20 مليون حنيه، وذلك لحين توفيق الأوضاع القانونية للموقع.
صاحب
الفكرة أول من يعارضها
كان نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، هو أول من بادر وطرح فكرة تجميد موقع
الخبر، وذلك خلال اجتماع المجلس المذكور، مؤكدًا إنه "مش عاوز وجع
دماغ".
وعلى الرغم من أنه صاحب هذا الطرح، وقيام مجلس النقابة بالتصويت عليه، إلا أنه حضر
حفل تدشين الموقع الإلكتروني بمقره بمنطقة السيدة زينب منذ أيام، وأكد خلال الحفل
أنه أول من حقق إنجازًا حقيقيًا في أزمة الصحف الحزبية المتعطلة.
حسابات انتخابية
اقتراب انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة، والتي مقررًا أن تنعقد في
مارس المقبل، كان لها دورًا ملحوظًا في محاولات النقيب إطلاق الموقع، والذي ضرب
بقرار مجلس النقابة عرض الحائط، وحضر حفل التدشين، على الرغم من إصدار مجلس
النقابة قرارًا -بالتصويت- بتجميده 3 أشهر.
على الرغم من عدم اتخاذ أي خطوات جدية حيال الأمر، سواء بانتهاء تصميم الموقع وبدء
البث التجريبي، أو بالحصول على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلا أن
"سلامة" يُصدر نفسه أمام الجمعية العمومية للنقابة على أنه من انتهى من
الجزء الأصعب بالأزمة.
وكان بدأ نقيب الصحفيين في تشكيل حملته الانتخابية، لخوض انتخابات التجديد النصفي للنقابة، وبدأ القيام بعدد من الاتصالات للحصول على دعم بعض المرشحين على مقاعد مجلس النقابة بالانتخابات.
وعود في
الهواء
وعلى الرغم من قرار مجلس النقابة الذي خالفه النقيب، إلا أنه وعد الزملاء القائمون
على موقع "الخبـر"، بأن ينتهي مهندسو تكنولوجيا المعلومات بمؤسسة
الأهرام، من وضع التصور النهائي للموقع وتصميمه، على أن يبدأ البث التجريبي خلال
أيام.
كما وعد النقيب الزملاء، أن يعرض الأمر على مجلس النقابة في اجتماعه المقبل، على
الرغم من كونه أول من طرح فكرة تجميد الموقع، وطالب بتصويت المجلس عليه، والذي
انتهى بتجميده 3 أشهر وصرف إعانة ألف جنيه لكل منهم.