برلمانيون يعلنون رفضهم لقرار وقف ترخيص "التوك توك" ويطالبون بتوفيق أوضاعه
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب رفضهم التام لقرار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، بشأن وقف إصدار تراخيص جديدة لـ"التوك توك"، مطالبين بضرورة وضع ضوابط تنظم عمله ، بعدما أصبح وسيلة مواصلات لا يمكن الإستغناء عنها خاصه لكبار السن.
من جانبه أعلن النائب ممدوح الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، رفضه لقرار الحكومة بوقف ترخيص "التوك توك"، مطالبا بتقنين الأوضاع المتواجدة ، وأن يمارس نشاطه تحت إطار رسمى و ليست بعشوائية وحتى لا تكون تلك الوسيلة لأعمال البلطجة والإرهاب.
وقال الحسينى، يجب حصر الأعداد المنتشرة فى الوقت الحالى وترخيصها فى إدارات المرور، وتحديد خط سير لها، مؤكدا بأن "التوك توك" أصبح مصدر رزق لشباب كثيرون عاطلون عن العمل.
وفى نفس السياق قال النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، أن قرار الحكومة بوقف ترخيص "التوك توك"، يساهم في تفشي ظاهرة البطالة خاصة وأن هناك شباب تتجه للعمل على تلك الآلة لتوفير سبل العيش وحل أزمة البطالة التى ستتعقد بشكل أكبر لو تم تطبيق قرار الحكومة بوقف الترخيص.
وأضاف عضو مجلس النواب، على الحكومة توفير فرص عمل للشباب قبل أن تتخذ قرار إيقاف "التوك توك"، مطالباً بضرورة ترخيصه وتقنين أوضاعه بشكل كامل، وتحديد مسارات معينة لسيره حتى لا يؤثر ذلك على حركة المرور.
فيما شدد النائب محمد الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، على ضرورة حصر أعداد "التوك توك" ورصدها وعمل تراخيص لها حتى لا يتسبب فى إزاء أحد أو استغلاله فى أمر غير مشروع .
و أشار الحسيني، ، إلى أن "التوك توك" مصدر رزق للشباب , مضيفا: "أنا ضد إيقافه نهائياً لكن لابد من وضع قانون له ينظم عمله" .
واقترح الحسينى بأن يتم منح رخصة لسائقي تلك المركبات لمن تخطى عمرة الـ١٨ عام، ولكى تستفاد الدولة أيضًا من الموارد المالية لهذه الوسيلة من تحصبل ضرائب والمخالفات المرورية والتأمينات تحت مظلة قانونية .
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء في نهاية شهر نوفمبر الماضي، وقف إصدار تراخيص جديدة لـ"التوك توك" لفترة مؤقتة، حتى يتم الحد من الظواهر السلبية التى نتجت عن انتشاره غير المنضبط.
وقال مدبولى، خلال اجتماعه بالمحافظين فى مقر وزارة التنمية المحلية، اليوم الخميس، إن الدولة أبدت بعض المرونة فيما يخص "التوك توك" كوسيلة انتقال فى بعض المناطق التى تحتاج هذه الوسيلة، لكن العديد من الدراسات الحديثة حذرت من خطورة استسهال الشباب للعمل على الـ"التوك توك" وانصرافهم عن فرص العمل الجادة التى تحقق التنمية وتبنى الوطن.
وأوضح، أن ظاهرة "التوك توك" تستقطب أطفالًا للعمل فى هذه الوسيلة، والحصول على أموال ينفقونها بشكل غير منضبط نظرًا لحداثة سنهم.
