قوات الاحتلال تبتر ساق ضابط مخابرات فلسطيني في رام الله

عربي ودولي

قوات الاحتلال - أرشيفية
قوات الاحتلال - أرشيفية


اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرية كوبر وأطلقت النار على ساق ضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وأصابته بجروح أجبرت الأطباء على بتر ساقه، من تحت الركبة، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.

 

وقالت الصحيفة العبرية، إنه تم نقل الضابط الفلسطيني المصاب، صلاح البرغوثي (52 عاماً) للعلاج في إسرائيل، ورغم بتر ساقه إلا أنه تم تقييد يديه وساقيه إلى السرير، خلال الأيام الثلاثة الأولى، وتمت إزالة الأصفاد بعد تدخل رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وبالتالي تم إلغاء أمر اعتقال الضابط، ومن المقرر أن يتم نقله للعلاج في رام الله اليوم، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

 

وأضافت (هآرتس)، أنه عندما علم، يوم الأربعاء 12 كانون الأول/ ديسمبر، أن قوة عسكرية، اعتقلت وقتلت صالح عمر البرغوثي، منفذ عملية (عوفرا)، وصل الكثير من سكان قرية كوبر إلى منزل والديه، بمن فيهم ضابط المخابرات صلاح.

 

وقال قريب للعائلة وصديق للضابط صلاح: إن المنزل والشرفة وساحة الفناء، كانت مليئة بالزوار والمعزين، وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، توقفت شاحنة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية قرب المنزل، ونزل منها جنود إسرائيليون يرتدون الزي العسكري، وانتشر بعضهم حول المنزل، وتبين فيما بعد أنهم جاؤوا لاعتقال الأب عمر وأبنائه الآخرين.

 

ووفقاً لشهادة قريب العائلة، عندما دخل الجنود الفناء، بدؤوا بإطلاق النار في الهواء، وألقوا قنبلة صوتية داخل المنزل، الذي كان مليئاً بالناس.

 

ووفقاً له فإنه يعتقد أن الجنود دهشوا لوجود الكثير من الناس في المنزل ومن حوله، وحاول الكثير منهم الابتعاد عن إطلاق النار، بما في ذلك صلاح البرغوثي، الذي سارع نحو الحديقة، فأطلق الجنود النار على ساقه اليسرى.

 

وبعد بضعة أيام، أخبر صديقه، عبر الهاتف، أنه شعر بانشقاق في ساقه وأنه فقدها، وعندما كان ينزف تمكن من إبلاغ الجنود بأنه يعاني من مرض السكري، وأنه يتناول حبوب تمييع الدم، ثم فقد وعيه.

 

في هذه الأثناء، استيقظ البرغوثي ووجد نفسه في مستشفى (بيلينسون)، واكتشف أنه تم بتر ساقه، وأن الأخرى كانت مكبلة إلى السرير، كما تم تكبيل إحدى يديه، وأثناء احتجازه، تعرض البرغوثي لأزمة قلبية، وأجريت له عملية جراحة والعديد من العلاجات، وبعد تدخل رئيس المخابرات الفلسطينية، تمت إخراج أفراد الشرطة العسكرية من الغرفة، وسُمح لأحد أشقاء البرغوثي بزيارته والتواجد معه.