إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية
خيمت
أجواء من الفوضى، اليوم السبت، على واشنطن مع بدء الحكومة الأمريكية فترة الأعياد بإغلاق
جزئي لإداراتها بعد فشل الكونغرس في إقرار الميزانية واصطدام المفاوضات حولها بإصرار
الرئيس دونالد ترامب، الحصول على تمويل لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتوقفت
عمليات العديد من الوكالات الأساسية عند الساعة 00.01 (05.01 ت غ) من السبت، على الرغم
من مفاوضات اللحظة الأخيرة التي استمرت في الكابيتول هيل بين مسؤولي البيت الأبيض،
وقادة الكتل البرلمانية.
وسيستمر
العمل في الأجهزة الأمنية الأساسية، لكن نحو 800 ألف موظف فدرالي سيتاثرون والعديد
منهم أصبحوا في بطالة مؤقتة قبل أيام من عيد الميلاد، ومن يعد عملهم ضرورياً سيعملون
بدون أجر.
وبينما
بدأ العديد من الأمريكيين والسياح العطلة قبل رأس السنة، أغلقت بعض المنتزهات الوطنية
أبوابها بالكامل، في حين ظل البعض الآخر مفتوحاً، ولكن دون أي خدمات للزائرين، بما
في ذلك دورات المياه والصيانة.
وقدم
حاكم نيويورك تمويلاً لإبقاء تمثال الحرية وجزيرة ايليس مفتوحة.
حالة
الغموض دفعت وول ستريت إلى إنهاء أسوأ اسبوع منذ أواخر عام 2008 مع بدء الأزمة المالية
العالمية.
وسيعقد
مجلسا النواب والشيوخ جلسة ظهر السبت.
لكن
يبقى من غير الواضح إلى متى سيستمر الإغلاق مع عدم قدرة واشنطن على إتمام إحدى مهامها
الأساسية، أي ابقاء الحكومة تعمل.
وقال
الرئيس الوطني لاتحاد الموظفين الحكوميين ديفيد كوكس: "هذا تقصير من قبل الكونغرس
والرئيس في واجباتهما".
وكان
ترامب قد أثار بعض الأمال الجمعة بقوله إن الإغلاق "لن يستمر طويلاً"، بعد
تصريحه في وقت سابق أنه جاهز لمثل هذا.
ومع أن حزبه الجمهوري لا يزال يسيطر على الكونغرس بمجلسيه، إلا أن الوضع سيتغير في ينايرعندما يتحول مجلس النواب إلى سيطرة الديموقراطيين.