إيبارشية أسوان تحتفل بعيد الأنبا هدرا السائح (صور)
احتفلت إيبارشية أسوان، أمس الجمعة، بعيد القديس الأنبا هدرا السائح، حيث صلى نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان القداس الإلهى بديره بغرب أسوان وشاركه نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية ومن رهبان دير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو.
يذكر أن دير الأنبا هدرا الأثري، بأسوان، اكتشفه الأثرى الإيطالى مونريه دى فلارد فى عام ١٩٢٥، ووصفه بأنه واحد من أكبر أديرة مصر العليا.
يحكى فيه قصة حياة صاحب الدير، وتاريخ نشأة الدير الأثري، والذى يشهد الدقة المعمارية التى بُنى بها وتميز مبانيه فى الداخل والخارج، والذى لا يوجد شبيه له فى دير آخر فى مصر.
ويتكون الدير من هضبة متسعة تبعد عن الشاطئ بحوالى كيلو مترا، وهو الدير الوحيد الذى تحدى الزمن وفرض بقاءه عبر الدهور، وتبلغ مساحته فدان وربع الفدان، بحسب المراجع الكنسية، متخذًا شكل شبه منحرف، وشاءت العناية الإلهية أن تبقى قلالى الدير صامدة فى الوقت الذى ضاعت فيه معالم القلاية الباخومية فى جميع الأديرة.
تم تخريب كنيسة الدير، وبقيت القلالى لتصبح محط أنظار الباحثين وعلماء الآثار من بقاع الأرض كافة. وتتجلى فى مبانى الدير الهندسة المعمارية، حيث بُنى الدير على مستويين خضوعًا لتضاريس المكان المكون من وداى بُنيت عليه الكنيسة وحجرات الضيافة، والهضبة بُنيت عليها القلالى ومنافع الدير، ويتصل الوادى والهضبة بسلم غير منتظم الدرجات.
ويتميز الدير بالأسوار المرتفعة يصل متوسط ارتفاع السور إلى ٦ أمتار والسُمك ٢ متر عند القاعدة، تتناقص تدريجيًا إلى أن تصل إلى متر ونصف المتر عند القمة، وبُنيت المداميك -كتل صخرية- من الحجر المهذب والطوب اللبن.
وتتكون الكنيسة الرئيسية للدير من هيكل صليبى تتوسطه قبة، وفى أركانها حنيات ركنية وغرب الهيكل الصحن الذى يتكون من أكتاف من المبانى كانت تحمل قبتين متماثلتين فى منتصف الصحن وقبوات وقباب منخفضة تغطى الرواقين، وقد أضيفت حجرات شرق الهياكل.