تحسن الحالة الصحية للشيخ العلامة "محمد آدم"
لازال الشيخ العلامة محمد بن علي بن آدم يتلقى العلاج في أحد مستشفيات مكة بقسم العناية المركزة، وقد نُقل العلامة آدم للمستشفى قبل ٣ أسابيع نتيجة نقص بالدم ومتاعب صحية أخرى علاوة على كبر سنه ثم أُدخل للعناية المركزة ولازال يرقد بها، لكن حالته في تحسن تدريجي ومنعت عنه الزيارة حتى تستقر حالته استقراراً تاماً.
وتواصلت "سبق" بالمرافق الدائم مع الشيخ وأحد طلابه الشاب هَمّام البَيضاني والذي أكد تحسن صحة الشيخ، مشيرًا إلى أن سبب دخول الشيخ المستشفى هو نقص حاد في الدم نتج عن ذلك عدد من الأمراض أدخلته العناية المركزة.
والعلامة محمد هو ابن الشيخ والعلامة علي بن آدم أحد مشايخ أثيوبيا، وقد انتظم الابن في بلاط والده ونهل من علمه ومعرفته في كافة جوانب الدين، فحفظ القرآن الكريم ثم برع بعلوم النحو واللغة والحديث فجمع أكثر من علم، ويُعرف عن فضيلة الشيخ قوة حفظه وسعته العلمية وغزارة معرفته في علم الحديث.
كما شرح صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي إلا بعض من الأحاديث بسبب مرضه، ويعرف كذلك عنه إجادته في النظم العلمي، فله منظومات علمية زاخرة وله شروحات فيها، ويعد الشيخ آدم أحد علماء العصر وقلّ ما تجد مثل تفسيره لعلماء الحديث وله دروس في الحرم المكي في اللغة والحديث والتفسير.
وقد جاء في شبابه من أثيوبيا ثم التحق بالمعهد المكي في أطهر البقاع وواصل مشواره مع العلم والدعوة حتى تفوق على كافة علماء عصره وقصده كثير من طلبة العلم من كل الأمصار، وقد عُرف عنه انشغاله بالعلم وانكبابه على التدريس والتأليف والشروحات العلمية.