السخرية تعم محاكمة "علاء مبارك"..وعلماء النفس يؤكدون توتر القاضي
سخر الحاضرين في جلسة محاكمة نجل الرئيس السابق محمد حسني مبارك الأكبر علاء من خطأ المستشار محمود كامل الرشيدي حينما إستبدل إسم علاء بـ عباس ليعود مستدركاً خطاءه من جديد.
وتابع الحاضرين السخرية من الرشيدي الذي أخطأ مرة أخرى في نطق أسماء بعض المحامين الحاضرين للدفاع عن المتهمين،مما أصابه بحاله من القلق والتوتر والإرتباك .
وفسرت ذلك الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، بأن تلك الأعراض التي ظهرت على الرشيدي، تؤكد أنه تحت ضغوط نفسية شديدة وتنذر بإصداره حكماً مفاجئاً، وهو يعلم أن أي قرار سيصدره سوف يُقابل بإنتقاد واسع.
وقالت زكريا أن الحالة التي ظهر عليها الرشيدي قبل بدء الجلسة، هي إعادة لمشهد المستشار أحمد رفعت العام الماضي، قبل النطق بالحكم على مبارك والعادلي بالمؤبد، فالقضية شائكة، وهو ما يضع القاضي في حيرة بين ضميره المهني، الذي يحتم عليه إتخاذ قرار رغم عدم كفاية المستندات، وبين ضميره الإنساني الذي يقر بأن مَن أخطأ لابد أن يُعاقب، لكن أثناء بحث جرائم ارتكبها المتهمون في القضية، لابد من وضع الجرائم التي يرتكبها النظام الحالي في الاعتبار - حسب قولها.
وفسرت زكريا حديث الرشيدي عن تاريخه القضائي لمدة دقائق قبل بدء الجلسة،بأنه إنعكاس لعدم توازنه النفسي، حيث قالت تنحي القاضي السابق، الذي كان أكبر سنا من الحالي، عن القضية لاستشعاره الحرج، مثّل عبأ أكبر عليه، وحديثه عن نفسه هو محاولة لاستعادة ثقته وتوازنه أمام الحاضرين بعد خطأه قبل بدء الجلسة، لكن كان من الأفضل له أن يؤجل القضية حتى يستعيد توازنه النفسي ويكون قادرا على اتخاذ قرار صائب دون ضغوط، بدلا من ظهوره بهذا المظهر القلق لدرجة اعتذاره أكثر من مرة، لأنه إذا اجتمعت كل عوامل التوتر لن يستطيع اتخاذ قرار صحيح –حسب تعبيرها.