البابا فرنسيس يلتقي موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


التقى قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، ظهر أمس الجمعة، في قاعة بولس السادس موظفي الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد.

ووجه قداسته كلمة قال فيها: الميلاد هو عيد فرِحٌ بامتياز ولكن غالبًا ما نتنبّه أن الناس، وربما نحن أيضًا، نؤخذُ بأمور كثيرة وفي النهاية لا نجد الفرح وإن وجدناه يكون سطحيًّا. لماذا؟ تأتي إلى ذهني تلك العبارة للكاتب الفرنسي ليون بلوا "لا يوجد إلا تعاسة واحدة وهي ألا نكون قديسين"، وبالتالي فعكس التعاسة هو الفرح وهو مرتبط بالقداسة. وكذلك فرح الميلاد.

وأضاف قائلا: لننظر إلى المغارة. من هو سعيد في المغارة؟ يطيب لي أن اسألكم هذا السؤال أيها الأطفال، أنتم الذين تراقبون الأشخاص في المغارة، وربما أيضًا تحركوها وتغيّروا لها مكانها وتُغضبوا بذلك أباكم الذي رتّبها بعناية كبيرة.

وتساءل: إذًا من هو سعيد في المغارة؟ العذراء والقديس يوسف هما مفعمان بالفرح: ينظران إلى الطفل يسوع وهما سعيدان لأنهما، وبعد آلاف الهموم، قبلا هديّة الله هذه بإيمان ومحبّة كبيرين، هما يفيضان بالقداسة وبالتالي بالفرح أيضًا. قد تقولون لي: "إنّه أمر بديهي! إنهما العذراء والقديس يوسف!" نعم ولكن لا يجب أن نفكّر ان الأمر كان سهلاً بالنسبة لهما: نحن لا نولد قديسين، بل نصبح كذلك، وهذا الأمر يصلح لهما أيضًا.

وأضاف البابا فرنسيس، ان الميلاد يفيض بالفرح الرعاة أيضًا، وهم أيضًا قدّيسون بالتأكيد لأنّهم أجابوا على إعلان الملائكة وأسرعوا فورًا إلى المغارة وعرفوا علامة الطفل في المذود لم يكن أمرٌ مسلّمًا به، مؤكدا انه غالبًا ما نجد بين الرعاة راع شاب ينظر إلى المغارة بدهشة: ذلك الراعي يعبّر عن فرح من يقبل بدهشة سرّ يسوع بروح طفل؛ وهذا أحد جوانب القداسة: أن نحافظ على القدرة على الاندهاش إزاء عطايا الله ومفاجآته، والعطيّة الأكبر والمفاجأة الجديدة على الدوام هي يسوع!.

وتابع قائلا: من ثمَّ وفي بعض المغارات، تلك الكبيرة مع شخصيات كثيرة نجد أيضًا أصحاب المهن: صانع الأحذية والحدّاد والخبّاز، وجميعهم سعداء؛ لماذا؟ لأن فرح الحدث الذي يشاركون فيه، أي ولادة يسوع، يعديهم. وهكذا أيضًا يتقدّس عملهم بحضور يسوع ومجيئه بيننا. وهذا الامر يجعلنا نفكّر بعملنا، من الطبيعي أن يكون هناك على الدوام جزء متعب من العمل ولكن إن عَكَسَ كلٌّ منا قليلاً من قداسة يسوع، ويكفي القليل مجرّد شعاع صغير – ابتسامة، أو اهتمام أو تصرّف لطيف أو اعتذار – وسيصبح جوُّ العمل بأسره أكثر سلامًا.