إدمان الألعاب الإلكترونية وآثارها السلبية على الإنسان
تطالعنا كل يوم لعبة جديدة من الألعاب الإلكترونية التي تشغل اهتمام ووقت الكثيرين من كافة الأعمار، وهي ألعاب وإن كانت بهدف تمضية الوقت والتسلية إلا إنها قد تؤدي لنوع من الإدمان يترتب عليه مضاعفات صحية خطيرة وعديدة.
وفي الأونة الأخيرة ظهرت لعبة PUBG في الأسواق وباتت مقصد الالاف حول العالم، وهي لعبة الكترونية قتالية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب بشكل خاص وبقية الفئات بشكل عام.
ويلاحظ التأثير السلبي لهذه اللعبة نتيجة الادمان على لعبها لساعات وعدم القيام بأس شيء غير التركيز فيها.
ويحذر الخبراء من مغبة سيطرة هذه اللعبة، كما فعلت سابقاتها من العاب الفيديو الالكترونية، على عقول واهتمامات الشباب والاطفال ما يترتب عنه مخاطر حياتية وصحية عديدة.
فإدمان هذه اللعبة يتخطى مبدأ إضاعة الوقت في لعبها، ليصل الى حدود اسوأ لجهة تعريض صحة الإنسان للخطر من خلال عدم التركيز على اساسيات الحياة من ضرورة تناول الاكل في مواعيده وقلة النوم الجيد، فضلا عن العصبية الزائدة التي تترافق مع اللعب بهذه الالعاب في حال الخسارة أو عدم القدرة على تحقيق اهداف كبيرة فيها.
ولا ننسى العزلة الاجتماعية التي يجد اللاعبون انفسهم غارقين فيها والابتعاد شيئا فشيئا عن الاخرين وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي المباشر مع محيط العائلة والاصدقاء والتركيز فقط على التواصل مع المشاركين في اللعبة في العالم الافتراضي للعبة.
ومثل بقية العاب الفيديو والاجهزة الذكية، فان الافراط في استخدام هذه اللعبة ولعبها طوال الوقت يمكن ان يترتب عنه مشاكل صحية لجهة زيادة الام الظهر والصداع واجهاد العين ومتلازمة النفق الرسغي او الالم والخدر في المعصمين والكتفين والمرفقين.
وعليه يأتي التأكيد من جديد، على ان ادمان العاب الفيديو الالكترونية هو احد اخطر انواع ومظاهر الادمان على الاطلاق وينبغي التنبه له مخافة ان يؤثر على حياة شبابنا واولادنا بصورة سلبية قاتمة.
طرق الوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية
هناك بالتأكيد سبل عديدة للوقاية من ادمان الالعاب الالكترونية ويمكن تعويد الذات وكذلك كافة افراد العائلة على اتباعها لتجنيبهم الغرق اكثر في مستنقع الادمان.
ومن هذه الطرق:
- تشجيع الهوايات وممارسة الرياضة في كافة المجالات.
- إعطاء الاهل دورا اكبر لاولادهم وقضاء وقت اكثر معهم للتخفيف من الاعتماد الدائم على الالعاب الالكترونية.
- تحديد الأولويات في حياة كل فرد من أفراد العائلة ووضع جدول يومي للأعمال الواجب القيام بها مع تخصيص وقت للراحة والاستجمام بعيدا عن مغريات العالم الافتراضي.
- على الأهل ان يكونوا قدوة لابنائهم من خلال التوقف عن استخدام الاجهزة الالكترونية بشكل كبير، حيث ان الاولاد عادة ما يقلدون اهلهم في كافة الامور.
- تشجيع الأولاد على استخدام الأجهزة الإلكترونية والحواسيب لغايات مفيدة عوضا عن اضاعة الوقت في العاب لا فائدة منها، وبالتالي الاستفادة من العالم الافتراضي الواسع والمليء بالفوائد من معرفة وافكار ومعلومات وغيرها.