بعد ساعات من الهدوء.. تجدد الاحتجاجات في الخرطوم
تجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز، الجمعة، في العاصمة السودانية، وذلك بعد ساعات من الهدوء في الخرطوم ومدن أخرى.
وقال
شاهد عيان لوكالة فرانس برس، إن عشرات خرجوا من أحد مساجد العاصمة عقب أداء صلاة الجمعة،
رافعين شعارات ضد السلطة.
وأضاف
الشاهد أن قوات مكافحة الشغب تصدت لهم وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، ووقعت حالة
كر وفر بين المحتجين والشرطة".
وحرك
غلاء المعيشة الشارع السوداني في حركة احتجاج تتوسع في مدن شرق وشمال البلاد.
ووصلت
التظاهرات إلى العاصمة الخرطوم، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين،
واعتقلت بعضهم، وقررت السلطات تعطيل الدراسة في المدارس ورياض الأطفال في ولاية الخرطوم
اعتبارا من الأحد.
وأفادت
"العربية" أن مزودي شبكة الاتصالات حجبوا خدمة شبكات التواصل الاجتماعي،
وذكر مستخدمون أنه لا يمكن الوصول إليها إلا عبر تطبيقات كاسر البروكسي "VPN" وما شابهها.
وبدأت
حركة الاحتجاج، الأربعاء، وكان مسرحها الأكبر في القضاريف وعطبرة، وسقط عدد من القتلى
في القضاريف، واثنان في ولاية نهر النيل الشمالية.
وأقدم
محتجون في دنقلا على إضرام النار في مكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وهو مشهد
تكرر في عطبرة، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في أربع مدن على الأقل.
واعتبر
الناطق باسم الحكومة السودانية أن مندسين أبعدوا المظاهرات السلمية عن مسارها وحولوها
إلى نشاط تخريبي بحرق وتدمير المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وقال إن الشرطة تعاملت
بصورة حضارية مع المظاهرات بحكم أن المواطنين يمارسون حقا دستوريا.
وهذه
المظاهرات هي الأكبر منذ العام 2013، ويتزايد الغضب العام بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب
اقتصادية أخرى.
ويواجه
اقتصاد البلاد صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي منذ انفصال
الجنوب عام 2011.