محللون: الحوثيون لن يلتزموا بالهدنة.. والحسم العسكري هو الحل
توقع خبراء سياسيون وعسكريون، ألا تلتزم الميليشيات الحوثية بالهدنة وإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة، بعد الخطوة التي اتخذتها الحكومة الشرعية والتحالف من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار في المحافظة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمواد النفطية والغذائية لليمنيين.
وقال المحلل السياسي والخبير العسكري، قائد منطقة المدينة المنورة سابقاً، اللواء متقاعد عبدالعزيز الجنيدي، إن "الحكومة الشرعية التزمت بوقف إطلاق النار وبالاتفاقات الدولية إلا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لم ولن تلتزم وتحترم أي قرارات دولية، وفق صحيفة اليوم السعودية، اليوم الجمعة.
ولفت الجنيدي، إلى أنها استغلت الهدنة للملمة صفوفها واستخدام تكتيكات تكفل لها استخدام زي قوات الشرعية واللباس المدني للسيطرة على مواقع إستراتيجية واستخدام هويات سكان الحديدة.
وقال: الشرعية المساندة من قوات التحالف عليها أن تستعد لإكمال العمليات العسكرية لحسم الانقلابيين وعدم النظر لأي هدنة مستقبلاً، فالميليشيات الحوثية غير معترف بها دولياً، ولا تمثل الشعب اليمني، وبالتالي هي غير مؤهلة للدخول في أي اتفاق دولي".
ومن جهته، قال الخبير السياسي اليمني أحمد ناشر: "الميليشيات الحوثية معروفة لدى الشعب اليمني والشرعية وقوات التحالف والمجتمع الدولي، وقلناها مراراص وتكراراً، هم غير مؤهلين للالتزام بأي قرارات دولية أو اتفاقيات، وهي مسيرة من نظام إيران، وهي تتلاعب بالشعب اليمني وتستغل التعاطف الدولي معه".
وأضاف ناشر: "إعلان الهدنة كان تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة، والكرة حالياً في ملعب المنظمة الدولية"، التي لا بد أن تنتبه لتجاوزات الحوثيين ولا تتغاضى عنها، وتوقع ناشر أن تلتف الميليشيات على القرارات الأممية من خلال التمركز في بعض المواقع المهمة في الحديدة بلباس مدني أو استخدام الزي العسكري للقوات الشرعية، مشدداً على قوات الشرعية المدعومة من التحالف عدم الالتفات لأي مطالبات دولية باستمرار التهدئة في حال تواصلت خروقات الانقلابيين.
وفي المقابل، قال الخبير السياسي العضو المنتدب لمركز الشرق الأوسط للدراسات القانونية الدولية، غسان غازي المدني، إن "الميليشيات لا تجد الثقة من أحد، وأتوقع أن تواصل خروقاتها للهدنة، وفقاً لمخططات إيرانية تريد تنفيذها، فهي عبارة عن أدوات تتحرك وفقاً لتعليمات الملالي".
وطالب المدني رئيس المراقبين الأممين الجنرال باتريك كاميرت، العمل على منع أي تجاوزات حوثية بما في ذلك تغيير التركيبة الديمغرافية في الحديدة، التي تحاول عناصر الميليشيات التمركز في أحيائها على أنها من سكان المدينة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تصدي الحكومة الشرعية لتلك المحاولات.
وأكد الخبير السياسي في ختام حديثه، أن الحسم العسكري هو الحل للأزمة في اليمن.