جندته قطر لتشويه الإمارات.. حكاية المرتزق الفرنسي "بول باريل"
في برنامج تسجيلي عبر قناة "الجزيرة" القطرية، روج المرتزق الفرنسي بول باريل، مجموعة من الأكاذيب عقب انقلاب حمد بن خليفة آل ثاني على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ليكشف الدبلوماسيون، سره بأن دويلة قطر جندته لتشويه الإمارات.
فضائحه في فرنسا
المرتزق الفرنسي بول باريل من مواليد 13 أبريل 1946م، وكان ثاني أهم ضابط في وحدة "غينيغ" للنخبة الفرنسية، قبل أن يشارك في إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب بقصر الإليزيه خلال أول فترة رئاسية لفرانسوا ميتران (1981-1988).
وتحتوي حياته الشخصية على تاريخ ملئ بالفضائح، حيث كان بول باريل، ضابطًا ضمن قوات وحدة "غينيغ" للنخبة في الجيش الفرنسي، قبل العام 1980، وفي تلك الأثناء شارك في العديد من العمليات المهمة داخل فرنسا وخارجها.
وبعد بزوغه، كلفه الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران، إثر توليه الرئاسة عام 1981م، بتأسيس وحدة مكافحة الإرهاب تابعة مباشرة للإليزيه "قصر الرئاسة"، إلا أنه ارتكب العديد من المخالفات، ليتم فصله من الخدمة ويؤسس شركة حراسات وخدمات أمنية باسم "سكيريت" داخل الحدود وخارجها، وتحديدًا عام 1985م.
وتم ملاحقته بتهم الادعاء الكاذب في التسعينيات، وأدين في هذه التهمة تحديدًا عام 2007 حيث حاول التهرب من جرائم ارتكبها عرفت باسم "ألعاب كونكورد" وحاول وقتها الزج بالإليزيه في القضية لكنه لم يفلح، ومارس لعبة الفرقعات الإعلامية كثيرًا لجني المال.
الحرب الأهلية الرواندية
وقام "باريل" من خلال شركاته الأمنية الخاصة، بدور كبيرٍ في الحرب الأهلية الرواندية التي أسفرت عن مقتل مليون شخص، إذ عقد صفقات سلاح وتوريد مجموعات مرتزقة، ولم تتم محاكمته بخصوصها.
وعمل "باريل"، مستشارًا لرئيس رواندا، ووقَّع عقدًا لبيع الأسلحة النارية والقنابل اليدوية بأكثر من 3 ملايين دولار، ولكن تدخلًا حكوميًا منع إتمام ثلثي الصفقة، حسب منظمة المحاكمة الدولية بجنيف التي تتابع ملف باريل برواندا.
وفي 6 أبريل 1994م، وقع هجوم قاتل ضد طائرة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا. واعتبر هذا الهجوم بمثابة الشرارة التي أدت إلى الإبادة الجماعية برواندا، ويحيط الكثير من الجدل بمشاركة باريل في هذه العملية، بغرض إشعال الحرب وبيع الأسلحة للمقاتلين الهوتو وإبادة التوتسي.
غزو قطر
وأشرف "باريل"، على قيادة خطة لغزو قطر عام 1996م، مع فريق كبير من المرتزقة، بعد فشل محاولة الانقلاب على نظام الحكم، ولكنه ذكر في لقاؤه بقناة الجزيرة، أن الإمارات تعاقدت معه وفريقه المكون من 40 شخصا فرنسيا من أجل تدبير انقلاب عسكري في قطر.
وأشار العميل الفرنسي إلى أن القيادة في الإمارات كانت تسعى لإعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى الحكم بعد أن تولى ابنه حمد الحكم بما يعرف بـ"انقلاب أبيض"، وهو ما نفاه قرقاش جملة وتفصيلا.
فضح نواياه الخبيثة
وهاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، بول باريل، ، بعد أن نشرت قناة الجزيرة القطرية برنامجا وثائقيا يظهر ارتباط الأخير بالإمارات وقياداتها ويربط ذلك بمحاولة الانقلاب التي حدثت في قطر عام 1996، قائلًا؛ إن "المرتزق الفرنسي بول باريل كان مسؤولا أمنيا عند الراحل الشيخ خليفة بن حمد ومرافقا له في رحلاته بعد انقلاب الابن على الأب ولم تكن له أي علاقة بالإمارات، وتحريف الخلاف بين الأب وابنه لإقحام الإمارات هو جزء من التزييف الذي أصبح علامة قطرية بامتياز".