محتجون يطالبون بحل الميليشيات التي هاجمت العاصمة الليبية
نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان عشرات من رجال الميليشيات الليبية نزلوا فى حاشد في عاصمة البلاد، طرابلس، و انهالوا علي المحتجين الذين خرجوا الى الشوارع الجمعة بلركل والضرب في اطار الدعوة لمظاهرات حاشدة ضد الميليشيات الجامحة في البلاد.
كما خرجت المسيرات أيضا في اثنين من المدن الليبية الأخرى، بنغازي وطبرق، و ندد مئات من الناشطين بالبلطجية المسلحين وشجبوا ما وصفوه بالمناورات السياسية من قبل الإخوان المسلمين في البلاد. منذ ما يقرب من أسبوعين، تشهد ليبيا خوف من صراع مسلح جديد بعد ان اقتحمت ميليشيات مباني حكومية في طرابلس وحاصروها، لمنع الوصول إلى الوزارات في محاولة لدفع البرلمان إلى تمرير قانون من شأنه منع الأعضاء من نظام معمر القذافي من الترشح في المناصب العليا في الحكومة.
ويبدو أن الاضطراب قد بعث التوتر خارج حدود ليبيا، حيث اعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن قلقها إزاء احتمالات الاضطرابات المستمرة في هذا البلد. و وافق المشرعون على مشروع القانون الليبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع استمرار تواجد البنادق في الشوارع، ويبدو أن الميليشيات يرفعوا الحصار تدريجيا في العاصمة. لكن قال شهود عيان انهم لا يزالوا يحتمون داخل وزارة الخارجية ووزارة العدل، مما يتسبب في ششل المؤسسات ومنع الموظفين من الخروج للعمل. و قد اثار استعراض الميلشيات قوتهم خوف العديد من الليبيين حول انتقال البلاد إلى الديمقراطية الصخرية.
