بعد زيادة الفائدة الأمريكية.. الدولار يتعافي والذهب يتراجع خلال تعاملات اليوم الأربعاء
تعافي سعر الدولار الأمريكي، بعد قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن جانب أخر تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء .
وقرر الاحتياطي الفيدرالي زيادة زيادة معدل الفائدة للمرة الرابعة في 2018، لتتراوح بين 2.25% إلى 2.5%.
وأشار الفيدرالي إلى قوة سوق العمل وأن النشاط الاقتصادي بنمو بمعدل قوي، مع بقاء التضخم قرب مستهدف البنك البالغ 2%.
ومن جهة أخرى، خفض الفيدرالي توقعاته بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي في العامين الجاري والمقبل، كما قلص تقديراته لعدد مرات رفع معدل الفائدة في عام 2019.
وبحلول الساعة 7:20 مساءً بتوقيت جرينتش، قلص مؤشر الدولار الأمريكي خسائره ليتراجع بنسبة 0.2% إلى 96.869.
وأمام اليورو تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 0.2% إلى 1.1388 دولار، فيما استقرت أمام الين الياباني عند 112.48 ين.
فيما قلص مؤشر "داو جونز الصناعي " مكاسبه ليرتفع بنحو 0.2% إلى 23.737.6 رابحاً 60 نقطة بعد أن صعد بنحو 300 نقطة في وقت سابق من التعاملات.
كما صعد "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.2% إلى 2552.6 نقطة، بينما تحول "ناسداك" للهبوط بنسبة 0.1% إلى 6776.5 نقطة.
وخلال نفس الفترة، تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى مستوى 2.81%
فيما تراجع، سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم فبراير بنسبة 0.3% إلى 1249.70 دولار للأوقية، بعد أن صعدت بنحو 0.2% عند التسوية.
كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.3% إلى 1245.8 دولار للأوقية.
قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن برنامج تخفيض الميزانة العمومية سيستمر في العمل كما هو مخطط له، مشيراً إلى أن معدلات الفائدة أصبحت أقرب إلى المستوى المحايد بعد الزيادة الأخيرة.
وذكر باول في مؤتمر صحفي عقب بيان السياسة النقدية، اليوم الأربعاء: "أعتقد أن برنامج تخفيض الميزانية العمومية كان جيداً وخدم الغرض ،أنا لا أرى لنا إلى تغيير في ذلك".
ويسمح الاحتياطي الفيدرالي حالياً بمبلغ 50 مليار دولار شهرياً لخفض الميزانية العمومية، وهي إلى حد كبير محفظة من السندات التي اشتراها البنك المركزي لتحفيز الاقتصاد أثناء الأزمة المالية وما بعدها،وبدأ هذا البرنامج في أكتوبر 2017 بعد ثلاث جولات من التيسير الكمي.
وأضاف باول أنه يفضل استخدام معدل الأموال الفيدرالية للسيطرة على معدلات الفائدة وظروف السوق أكثر من التحكم في الميزانية العمومية.
وتابع باول بأن التاريخ أظهر أن السوق يمكن أن يكون حساسًا جدًا للأخبار حول حجم الميزانية العمومية.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة للمرة الرابعة خلال العام الجاري لكنه خفض التوقعات بشأن وتيرة زيادتها إلى مرتين مقابل 3 مرات في تقديراته السابقة.
وذكر رئيس الفيدرالي أن البنك يأخذ في الاعتبار ضعف الأسواق، مشيراً إلى أنه سيراقب ذلك مع تطور الأوضاع.
وأوضح باول أن توقعات التضخم تسمح للبنك بالصبر على زيادة معدلات الفائدة، مضيفاً أنه يرى استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بقوة في 2019.
وخفض المركزي الأمريكي، تقديرات التضخم خلال عام 2018 إلى 1.9% بدلاً من توقعات 2.1% في سبتمبر
وفي عام 2019، قام البنك بخفض تقديرات التضخم إلى 1.9% بعد أن كانت 2% في التوقعات السابقة.