ترامب يبرر الانسحاب الأمريكي المفاجئ من سوريا
قال الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة "هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مشيرا إلى
أن "ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك".
وأكد ترامب على
"تويتر"، الأربعاء، مبررا ما تناقلته وسائل إعلام بشأن قرار بسحب القوات
الأمريكية من سوريا: "لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود
هناك خلال رئاسة ترامب".
وقالت وزارة الدفاع
الأمريكية (بنتاجون) تعليقا على خطط الانسحاب، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع
شركائها في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام
أمريكية أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سوريا، في خطوة مفاجئة من شأنها طرح علامات
استفهام حول دور الولايات المتحدة في المنطقة.
ونقلت شبكة
"سي إن إن" عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن واشنطن تخطط لسحب "كامل
وسريع" للقوات، فيما أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانسحاب سيكون
من شمال شرق سوريا.
وينتشر حاليا نحو
ألفي عسكري من القوات الأمريكية في هذا البلد.
وتعد خطة الانسحاب
تحولا مفاجئا للاستراتيجية الأمريكية، خاصة بعدما عدل ترامب عن رغبته التي كررها مراراها
في وقت مبكر من هذا العام، وقرر الإبقاء على نحو ألفي جندي أمريكي منتشرين في سوريا
لمحاربة "داعش".
وبحسب "وول
ستريت جورنال"، فإن القرار يأتي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب
طيب أردوغان، الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لقوات
سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم "داعش".
لكن أنقرة تعد وحدات
حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض
تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عقود.
وكان أردوغان قال
الأسبوع الماضي، إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب، لكنه لم
يحدد بعد موعدا لشنها.
وتأتي أنباء الانسحاب
الأمريكي من سوريا، بالتزامن مع وصف وزارة الخارجية الروسية الوجود الأمريكي في سوريا
بـ"غير الشرعي"، قائلة إنه تحول لعائق خطير في طريق تسوية الأزمة السورية.
وكانت تركيا تدخلت
بالفعل ضد وحدات حماية الشعب في منطقة غربي الفرات في العامين الماضيين، لكنها لم تستهدف
بعد أي منطقة شرقي النهر، وأحد أسباب ذلك هو رغبتها في تجنب المواجهة المباشرة مع القوات
الأمريكية.