ننشر شهادة الصحفيين المُعتدى عليهم بنقابة الصيادلة (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


عقد مجلس نقابة الصحفيين، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا؛ لسماع شهادة الزملاء المُعتدى عليهم من قِبل بلطجية المدعو محي عبيد نقيب الصيادلة.

جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس النقابة: "جمال عبدالرحيم، حسين الزناتي، عمرو بدر، محمود كامل، محمد شبانة"، بالإضافة إلى الزملاء المُعتدى عليهم: "محمد الجرنوسي المصري اليوم، عاطف بدر المصري اليوم، إسراء سليمان الوطن، آية دعبس اليوم السابع"، وعدد من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة.

وقالت الزميلة آية دعبس من جريدة اليوم السابع: في حوالي الساعة 11 وربع، وصل إلى مقر النقابة الدكتور كرم كردي عضو اتحاد الكرة المصري، لتقديم أوراقه للترشح نقيبا للصيادلة، بدأت وزملائي التحرك بشكل طبيعي، وكما اعتدنا العمل، بدأنا في التقاط الصور للدكتور كرم، وعندما اتخذ من كرسى فى أحد زوايا الطابق الثاني من مقر النقابة، اتجهنا له لإجراء حوار صحفي، وكنا فقط 4 صحفيين، بعد دقائق من حديثنا معه، وجدنا أحد البلطجية بالقرب منا ويطالبنا بالتحرك وإنهاء حديثنا، لكننا أكدنا له أننا خلال ثواني سننتهي ونرحل، كان ذلك بالتزامن مع مجىء الدكتورة رانيا صقر عضو المجلس، وفايز شطا المدير الإداري للنقابة إلينا، وظلوا يستمعون لحديثنا لثواني، وفجأة طالبونا بالرحيل، فقالت رانيا صقر: "ده مش مؤتمر صحفى"، أما "شطا" فقال: "مش مسموح بوجودكوا هنا".

بدأنا نطالبهم بالانتظار، إلا أنهم أصروا وبرروا ذلك بالصلاة، وأن الموظفين سيصلون حيث نقف، فأكدنا أننا لن نعيقهم خاصة أننا 4 أفراد فقط، ثم بدأت الدكتورة رانيا صقر، في رفع صوتها بشكل كبير، وتصيح: الصلاة وصوتكو، ثم أكدنا لها أن صوتها فقط هو المرتفع، فما كان منهم إلا أن أدار "شطا" حديثا مع الدكتور كرم كردي، حول شهادة حسن السير والسلوك، ثم بدأنا في تصوير الحديث بينهما نظرًا لتعلق ذلك بقضية نقابية، فوجئنا بـ"شطا" يتعدى بالضرب على زميلتي إسراء، وسقط هاتفها من يديها، وبسرعة كبيرة التقطه أحد البلطجية المحيطين بنا، دفعن الاعتداء على زميلتى في تصوير ما نتعرض له، ففوجئت بنفس السيناريو يتكرر معي، ضربنى "شطا" وأسقط هاتفي من يدي، وفي جزء من الثانية كان هاتفي اختفى بعدما أخذه أحد البلطجية.

وقتها بدأ البلطجية في الاقتراب منا ودفعنا بعيدًا عن الدكتور كرم، حاول زملائنا في "المصرى اليوم" الدفاع عنا، وقالوا لهم: "عيب"، فكان ردهم: "تعالوا هانوريكو العيب"، وفي لحظات اختفى الزميلين، وظهروا والدماء تغطي وجهيهما، وعلمنا أن "الجرنوسي" قام بسرقة الكاميرا الخاصة به وضربه بها، حتى تم كسرها، ولاحظنا أن الدكتورة رانيا صقر وفايز شطا قد غيرا من مظهرهما، حيث ارتدى "شطا" جاكيت لم يكن يرتديه وقت اعتدائه علينا، في حين خلعت "رانيا" الجاكيت الأحمر الذي كانت ترتديه، ووجدنا مصور يقف أعلى السلم المؤدي إلى مكتب نقيب الصيادلة، ويلتقط لنا صورًا وفيديو، وعندما حاولنا منعه كما منعتنا النقابة أغلقوا الباب عليه، وصعد إلى مكتب النقيب وظل يصور من نوافذ المكتب، وتم منعنا من الخروج من النقابة، إلا أننا بدأنا في إجراء اتصالات بالجرائد والمواقع الخاصة بنا، وصل لنا مجموعة من الزملاء لدعمنا.

وصل الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، إلى مقر النقابة، لم يقل إلا: "من أخطأ سيعاقب، سنفرغ الكاميرات ومن أخطأ سيعاقب"، وعندما حاولنا توضيح أن أعضاء المجلس والموظفين اعتدوا علينا وسرقونا، تركنا ودخل إلى مكتبه وخلفه الجميع من أعضاء المجلس والموظفين.

وبعد ذلك فوجئنا بإغلاقهم للأبواب بالقفل لمنعنا من الخروج واحتجازنا، وحاولت الدكتورة رانيا صقر افتعال أزمات مع الزملاء، وأثناء محاولتي الدفاع عن الزملاء، اعتدت عليا بيدها، قائلة لي: "إنتي فاكرة نفسك مين؟"، وعندما شاهد الدكتور أحمد صلاح عضو المجلس، جاء محاولًا إبعادها ولم تستجب له إلا بعد فترة، طالبت وقتها الدكتور حسن إبراهيم بإعادة هواتفنا لنا، إلا أنه لم يستجب، وطالب الدكتور كرم كردي بالدخول إلى أحد مكاتب النقابة، إلا أن الأخير رفض.

وعندما بدأنا في استخدام هواتف زملائنا في تصوير الأبواب المُغلقة وكيفية احتجازنا لمدة تجاوزت الساعة ونصف، فتحوا الأبواب، كان ذلك مع وصول وكلاء النيابة إلى مقر النقابة، ولم يتركونا إلا عند علمهم بذلك، ونزلنا جميعا لتحرير محضر في قسم شرطة قسم النيل، رقم 16061 جنح قصر النيل، ثم اتجهنا إلى النيابة المسائية، والتي وجهنا جميعًا اتهامات فيه للدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة بالتحريض على التعدي علينا واحتجازنا بالنقابة، نفس الاتهامات وجهناها للدكتورة رانيا صقر عضو المجلس، وفايز شطا بالإضافة لسرقة "هواتفنا".

وقال الزميل عاطف بدر المصور بجريدة المصري اليوم: كنا نتابع انتخابات نقابة الصيادلة منذ يوم السبت، ويوم الإثنين ذهبنا لتغطية ترشح الدكتور كرم كردي لمنصب النقيب، ووقفنا معه للحصول على تصريح صحفي منه، وأثناء ذلك جاء فايز شطا مدير النقابة، وتحدث تليفونيًا مع النقيب.

عقب ذلك بدأ بلطجية النقيب في التعدي على إسراء طلعت زميلتنا بالوطن، وخطفوا هاتفها وألقوه على الأرض، وحينما تدخلت لرفض ما حدث فوجئت بتعدي نحو ٨ أفراد علىّ ومثلهم اعتدوا على زميلي الجرنوسي.

وبعد انتهائهم من ضربنا وإصابتنا، احتجزوني ببدروم النقابة، واحتجزوا زملائي في مكان آخر، حتى حضر زملائنا بالمصري اليوم ومجلس النقابة.

وقال الزميل محمد الجرنوسي المصور بالمصري اليوم: أمن النقابة سمح لنا بالدخول، ولا صحة أنهم منعونا، وأثناء تأدية عملنا بدأت المشادة، بمجرد تقديم دكتور كرم كردي ورقه، جاء لنا مدير النقابة فايز شطا قام بسحب هاتف الزميلة إسراء من الوطن والزميلة آية وتم تمدميرهم، وقال نصًا: "نقيب الصيادلة قال إمنع التصوير".

وأضاف: الكاميرا الخاصة بي تم تدميرها واعتدى الأمن عليا، واعتدوا على زميلي الصحفي عاطف، وتم احتجازه وقفلوا الباب علينا، نقيب الصيادلة تواصل معي شخصيًا وعرض عليا تعويض مادي أضعاف ثمن الكاميرا، لكن التعويض ليس مادي فقط، ولن أترك حقي.

وقالت الزميلة إسراء طلعت الصحفية بالوطن: وقت وصولنا للنقابة سمحوا لنا بالدخول، وكنت الوحيدة التي شاهدت أعمال البلطجة من النقيب وأعوانه أول أكتوبر الماضي، وصورت فيديو وقتها، والنيابة استدعتني بعد نشر أعمال بلطجة لنقيب الصيادلة في الوطن ومحاميه قام بتهديدي، لذلك اعتبر أن الأمر ثأر بايت.

يوم الواقعة كانت أول مرة لي أن أرى دكتور كرم كردي، ولم أقابله من قبل، وتم التعدي عليا بشكل عنيف بالغل، ولن أتنازل عن حقي ولن أنسى دمي الذي سال بعد الضرب، وعدم استطاعتي النوم منذ الواقعة.