ختام فعاليات ورشة العمل الختامية لمشروع الإدارة الاستراتيجية للنظام البيئي بالغردقة
اختتمت اليوم فعاليات ورشة العمل الختامية لمشروع الإدارة الاستراتيجية المستندة على منهج النظام البيئي في البحر الأحمر وخليج عدن، والذي تنظمه الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بمدينة الغردقة.
حيث حضر الختام اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الأحمر والأستاذ الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وممثل البنك الدولى وكوثر حفنى منسق أنشطة الهيئة بوزارة البيئة وبمشاركة عدد من خبراء العمل البيئي الدولي والمحلي والإقليمي من أجل التقييم النهائي للمشروع، وما حققه من إنجازات بدول الإقليم.
وأشاد اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الأحمر بدور الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والبنك الدولي، مشيرا إلى انه متابع لكافة مشروعات الهيئة منذ بداية التخطيط وحتى اكتمال أعمالها، مشيرا إلى أن المجتمع المحلى كان سعيدا بتلك المشروعات.
وأشار المحافظ أن البيئة تمثل جزء رئيسي من رأس مال الدولة السياحي والهدف الرئيسي هو الحفاظ عليها، وأكد الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر أن هذا المشروع بدعم من من البنك الدولي وانه لتعزيز الإدارة المستندة على النظام البيئى بجانب إشراك المجتمع المحلى فى الإدارة وإيجاد فرص عمل لتقليل الضغط على الموارد البحرية، مشيرا إلى أن المشروع حقق على مدار 5 سنوات انجازات هامة مشيدا بدور البنك الدولى وشركاء المشروع فى المجتمع المحلى بكافة دول الإقليم.
وأوضح أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أن المشروع سجل عدد من قصص النجاح فقد تم تأسيس برامج للرصد البيئي من خلال احدث المعدات وتدريب الكوادر القائمة على النظام كما تم تعزيز دور المرأة فى إدارة المحميات وخلق فرص عمل حقيقة لهم كما تم تحويل قرية "القلعان" جنوب البحر الأحمر إلى قرية نموذجية تحقيق المحافظة المستدامة على البيئة والتنمية السياحية دون تغير فى المعالم الطبيعية بجانب إنشاء محطة للطاقة الشمسية.
كما تم إعلان محميتين وتم إعداد مشروع إدارة لهما من خلال المجتمع المحلى، مشيرا إلى انه تم من خلال الورشة الاستماع ومناقشة فرص الحصول على مشاريع جديدة من البنك الدولي بجانب اقتراحات الدول المشاركة والتطلعات المستقبلية.
وأكد الدكتور محمد صلاح خلال كلمته حرص مصر على الانضمام لمشروع الإدارة الاستراتيجية بنهج النظام البيئي، لتعظيم فكرة المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد البحرية وبما يضمن التنمية والاستدامة لهذه الإدارة طبقا لمتطلبات المجتمع المحلي، إضافة إلى دعم برامج الرصد القائمة وتطويرها.
وأضاف الدكتور محمد صلاح أن مشروع الإدارة الاستراتيجية لنهج النظام البيئي أعطى الكثير من الدروس المستفادة لتحقيق الصون والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية البحرية، وقصص النجاح التي تعتبر نموذجا مثاليا لإدخال مفهوم المشاركة المجتمعية في إحدى محمياتنا الطبيعية وتجربة يمكن تعميمها في باقي المحميات مستقبلا.
وأضاف الدكتور محمد صلاح أن المخرجات والإنجازات التي قام بها المشروع على أرض الواقع على الرغم من محدودية الميزانية المحددة له تخطت ما هو متوقع في مثل هذه المشروعات، كما قدم المشروع وظائف حقيقية لأفراد من المجتمع المحلى، وتحسين مستوى الدخل لديهم، إضافة إلى دمجهم في منظومة صناعة السياحة التي تتميز بها محافظة البحر الأحمر وهي الأقل ضررا على البيئة.
كما أكد الدكتور محمد صلاح على أهمية زيادة العائد الإيجابي للاستخدام الأمثل والمستدام لمواردنا وثرواتنا البحرية بعد ما حققه مشروع الإدارة الاستراتيجية لنهج النظام البيئي من إنجازات بدول الإقليم، وتعزيز التماسك والانسجام في إدارة المحميات البحرية على المستوى الإقليمي، إضافة إلى رفع الوعي البيئي وإنشاء قواعد بيانات وأنظمة معلومات لهذه الموارد، حفاظا على الثروات الطبيعية التي وهبها الله لنا.
وفى ختام كلمته وجه الدكتور محمد صلاح شكره لأمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة ومنسقي مشروع الإدارة الاستراتيجية بنهج النظام البيئي من دول الاقليم، والخبراء القائمين على إدارته بتنفيذ المشروع على المستوى الوطني والإقليمي على ما بذلوه من جهد وافر بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج على مستوى الإقليم من أجل المحافظة على البيئات البحرية والساحلية وثرواتنا الطبيعية.
وفى نهاية الورشة وزع اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الأحمر والأمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة دروع الهيئة على منسقى المشروع بدول الإقليم.