اليمن.. حملة اختطافات حوثية واسعة للمدنيين في الحديدة

السعودية

اليمن
اليمن


 

كشفت مصادر حقوقية في مدينة الحديدة، غرب اليمن، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية صعدت من حملة اختطافاتها ضد المدنيين منذ اتفاق السويد مع الحكومة الشرعية على تبادل الأسرى والمختطفين، الخميس الماضي.

 

وقالت المصادر إن الحوثيين رفعوا من حالة التأهب في المدينة الخاضعة لسيطرتهم قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار، فجر اليوم الثلاثاء، وأصبح أي شخص يعارض الجماعة هدفاً لها، مشيرة إلى أن أي شخص لا بد أن يتعاون مع الميليشيات وعدم توجيه أي انتقاد لها، رغم تصاعد انتهاكاتها بحق المدنيين، ونشر المدافع وسط الأحياء السكنية.

 

وشكك كثير من المراقبين بجدية الحوثيين في إغلاق ملف الأسرى والمختطفين، حيث قدمت الميليشيات قائمة تتكون من 7500 اسم، بينما كانت قائمتهم السابقة تحوي 1800 اسم، وإن كثيرا من الأسماء هي لقتلى.

 

وقال المحامي والناشط الحقوقي اليمني، عبدالرحمن برمان، إنه كان متفائلاً بالتقدم الذي أحرزته مشاورات السويد في ملف الأسرى «لكن سرعان ما تبدد هذا الأمل والتفاؤل لدي، عندما قدم الحوثي كشف ما يسمى بالأسرى (تطلق مصطلح أسير في النزاعات الدولية) يحوي 7500 اسم".

 

وأوضح أن "هذا العدد مبالغ فيه جداً، وهو دليل على أن الحوثي قد وضع بهذا الكشف حجر عثرة في طريق تنفيذ الاتفاق"، وأضاف أن الحوثيين باشروا بعملية اعتقالات واسعة في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم لإيجاد معتقلين جدد، ما يهدد بأن الجماعة ستعيد ملء المعتقلات بالمختطفين ومقاضاتهم بأسراها الذين يسقطون في معارك القوات الحكومية.