البورصات الأوربية تتراجع في ختام التعاملات مع المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
تراجعت البورصات الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، بضغط من مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وكان قطاع النفط والغاز أكبر الخاسرين في البورصات الأوروبية متراجعاً بنحو 2.5% مع خسائر أسعار النفط والتي تجاوزت 5% خلال التعاملات مع مخاوف تخمة المعروض وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
بينما ارتفع سهم الشركة البريطانية "أنديفور" بنحو 18% ليكون الأفضل أداء في المؤشر الأوروبي، مع إعلانها أنها ستبيع نوعا أرخص من دواءها الرائد في علاج إدمان المواد الأفيونية.
وفي بيانات اقتصادية، تراجعت ثقة المستثمرين في اقتصاد منطقة اليورو وألمانيا خلال الشهر الجاري.
وعند نهاية التعاملات، هبط مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.8% إلى 340.4 نقطة، وانخفض "فوتسي" البريطاني بأكثر من 1% مسجلاً 6701.5 نقطة.
كما تراجع "داكس" الألماني بنحو 0.3% إلى 10740.8 نقطة، وانخفض "كاك" الفرنسي بنسبة 0.9% إلى 4754.08 نقطة.
وبحلول الساعة 5:07 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.1363 دولار.
وهبطت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، مع تراجع قطاع التجزئة بفعل تحذير بشأن الأرباح من شركة أسوس للتجزئة العاملة في الموضة وسط قلق بين المستثمرين من أن يكون المستهلكون غير قادرين على إعطاء الدعم المعتاد للسوق في فترة ما قبل عيد الميلاد من حيث حجم الإنفاق.
وانخفضت أسهم منطقة اليورو واحدا بالمئة، بينما هبط المؤشر داكس الألماني 0.8 بالمئة والمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.9 بالمئة.
وهوت أسهم أسوس 37.5 بالمئة بعدما خفضت شركة التجزئة البريطانية توقعاتها قائلة إن نوفمبر تشرين الثاني جاء ”دون التوقعات بكثير“.
وهبط قطاع التجزئة الأوروبي 2.6 بالمئة وأغلق عند أدنى مستوى منذ يوليو تموز 2016.
وتعافت الأسهم الأوروبية، بشكل محدود، في إغلاق الأسبوع الماضي، بعد ثلاث جلسات من الخسائر، وسط قلق متزايد من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يتفجر مجددا ويبطئ النمو الاقتصادي العالمي.
وأغلق المؤشر ستوكس لمنطقة اليورو مرتفعا 0.4 بالمئة لكنه يبقى قرب أدنى مستوياته للجلسة مع تضرر السوق من خسائر لأسهم التكنولوجيا في بورصة وول ستريت رغم صعود أسعار النفط وتقرير فاتر بشأن الوظائف في أمريكا قلص بعض التوقعات لزيادات سريعة في أسعار الفائدة الأمريكية.
وأنضم المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية، الذي له تعرض كبير للحرب التجارية، إلى قائمة طويلة من المؤشرات والأسهم التي هبطت إلى ما دون مستوياتها في بداية العام. ومن بين المؤشرات الرئيسية في أوروبا كان داكس الوحيد الذي أنهى جلسة يوم الجمعة على انخفاض.
وأغلقت أسهم شركات صناعة السيارات، وهى الأكثر عرضة للتأثر بالمخاوف التجارية، مرتفعة 0.1 فقط بعد أن هبطت بأكثر من 4 بالمئة في الجلسة السابقة.
وجاءت أسهم شركات النفط والغاز في مقدمة الرابحين بعد أن اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، على خفض إنتاج النفط بأكثر من توقعات السوق رغم ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع سعر الخام للانخفاض.