ولي العهد: رصدنا 200 مليار ريال لتحفيز القطاع الخاص
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد
السعودي، إن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في الاقتصاد الوطني تسير بخطى ثابتة نحو
تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي
والاستدامة المالية، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص والعمل على تحسين مستويات المعيشة
للمواطنين.
وأوضح في تصريح صحفي عقب الإعلان
عن الميزانية العامة للدولة للسنة المالية للعام الهجري 1440 / 1441هـ 2019م:
"تواصل ميزانية هذا العام رفع كفاءة الإدارة المالية العامة، وتعزيز الاستقرار
الاقتصادي والاستدامة المالية".
خفض معدلات العجز
وأوضح محمد بن سلمان أن الاستقرار
المالي ركيزة أساسية للتقدم والنمو الاقتصادي، وأن الإصلاحات والمبادرات الاقتصادية
التي تم تطبيقها خلال العامين الماضيين ساهمت بشكل مباشر في خفض معدلات عجز الميزانية
في 2016م و2017م و2018م بواقع 12.8% و9.3% و4.6% على التوالي، مع ارتفاع حجم الإنفاق
سنوياً.
وشدد على فعالية هذه الإصلاحات والمبادرات
من خلال أثرها الواضح على رفع مؤشرات نمو الاقتصاد الوطني خلال الفترة الماضية، مشيراً
إلى أنه وفقاً لبيان الميزانية العامة للدولة من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي
الإجمالي الحقيقي لعام 2019م (2.6%) مقارنة بما كان عليه في عامي 2017م و2018م بواقع
(0.9ـ %) و(2.3%) على التوالي.
وقال إن "النتائج المالية الإيجابية
التي تعكسها مؤشرات الميزانية تأتي في إطار السعي نحو تحقيق الاستدامة المالية على
المدى المتوسط وفقاً لـ"رؤية المملكة 2030".
وأضاف محمد بن سلمان أن الحكومة
ماضية في تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز الاستدامة المالية من خلال زيادة الإيرادات
غير النفطية التي سجلت ارتفاعاً من 127 مليار ريال في 2014م، وصولاً إلى 287 مليار
ريال في عام 2018م، ومن المتوقع وفقاً لبيان الميزانية العامة للدولة أن تصل إلى
313 مليار ريال في عام 2019م.
وأوضح ولي العهد السعودي أن الحكومة
استمرت في اتباع سياسة توازن بين إصدارات الدين والسحب من ودائع الحكومة والاحتياطي
العام للدولة، لتمويل عجز الميزانية خلال العام المالي الحالي 2018م، وستواصل الحكومة
ذات النهج في العام المالي 2019م.
200 مليار للقطاع الخاص
وبين ولي العهد السعودي أن حكومة
المملكة ستستمر خلال العام 2019م في العمل على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية
في مختلف المجالات، مؤكداً على اهتمام الحكومة برفع كفاءة الإنفاق لضمان تحقيق أفضل
عائد اقتصادي واجتماعي، ومن ذلك ما تم إنجازه في تطوير لآليات الدعم لضمان وصول الدعم
لمستحقيه، مشيراً إلى أن الإنفاق الاجتماعي يمثل نحو 42% من جملة النفقات في الميزانية،
وأكد على الاهتمام كذلك بتطوير وتحديث البنية التحتية والخدمات الحكومية، منوهاً بجهود
رفع كفاءة الإدارة المالية.
وقال محمد بن سلمان إن الحكومة ضخت
في هذه الميزانية مزيداً من الاستثمارات في مبادرات برامج تحقيق رؤية المملكة 2030
لدعم النمو الاقتصادي، وذلك لتعزيز البنية التحتية وتمكين الاقتصاد من خلق مزيد من
الوظائف للمواطنين وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة تساهم في توجيه الاقتصاد الوطني نحو
آفاق واسعة من النمو والازدهار.
كما شدد على أهمية دور القطاع الخاص
كشريك استراتيجي لدعم النمو الاقتصادي في البلاد، وأن الدولة قد رصدت 200 مليار على
المدى المتوسط لتنفيذ مبادرات متعددة تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص مباشرة، موضحاً أنه
قد بدأ تنفيذ تلك المبادرات بالفعل في العام 2018م.
وأشار إلى أن بيان الميزانية العامة
للدولة يعكس مدى حرص حكومة المملكة على تبني أعلى معايير الشفافية والإفصاح المالي،
لتعزيز الثقة والقوة الاقتصادية والمالية للمملكة.