رأفت منصور: تشجيع الابتكار يساهم في خلق فرص عمل جديدة (صور)
أكد الدكتور رأفت منصور أستاذ الهندسة الكهربائية جامعة كندا، أن تشجيع الابتكار يساهم في خلق فرص عمل جديدة، كما أنه يعمل على تغيير الأنماط التقليدية في الوظائف، وقال إن 30% من الشركات تتراجع بعد عامين من بدء عملها في السوق و50% تتعرض لنفس المشكلة بعد 10 سنوات، وهذا يعني أن الدراسة السوقية من أهم عناصر النجاح.
جاء هذا في جلسة "ريادة الأعمال ودور التعليم في تحفيز الطالب" التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما قال د. عمرو عبد المنعم إن تقييم الشركات في أمريكا يعتمد على الإبداع وهذا هو ما يحدد قيمتها السوقية، وأضاف أن الإبداع والاختراع يمثلان أحد أهم العناصر التي يحتاجها رب العمل في الموظفين المتقدمين للحصول على الوظائف.
وأضاف أن هناك أسئلة يتم توجيهها للموظفين ليس لها إجابات، ولكنها تعتمد في التقييم على الردود المنطقية التي من خلالها يمكن تقييم هذا الشخص بأنه غير نمطي ويمكن أن يمثل إضافة.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء عبد العزيز نائب رئيس جامعة الأمير إدوارد بكندا، أن الطالب في المستقبل يجب أن يخلق الوظيفة الخاصة به من خلال ما قام بتدريسه وتعلمه في مراحل تعليمه المختلفة، ولا يمكن أن ينتظر من يقوم بتوظيفه.
وقال عبد العزيز إن بعض النماذج التي قام بتطبيقها في جامعة الأمير إدوارد بكندا يتم الآن تدريسها في جامعات مصر، وأضاف أن المشروعات التي يقوم الطلبة بتنفيذها خلال السنة الثالثة بالجامعة بعضها حقق نجاحات كبيرة جعلت بعض الطلبة يرفضون استكمال الدراسة وفضلوا تعظيم مشروعهم.
كما اعتبر أن المشروع الناجح في حد ذاته أهم من الشهادة الجامعية لأنه يساهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستشهد افتتاح نموذج لجامعة الأمير إدوارد.
بدورها، تحدثت خلال الجلسة الأستاذة إيمان الشريف سكرتير اتحاد الغرف المصرية البريطانية، وقالت إن الغرفة تساهم بشكل كبير في الترويج للمنتج المصري، وقامت بعمل أكثر من فعالية بدعم من البنوك المصرية لفتح أسواق بريطانيا لمنتجات من رواد الأعمال المصريين لتشجيعهم على تطوير منتجاتهم.
وقالت الشريف إن رائد الأعمال يجب أن يحيط نفسه بشبكة علاقات قوية، كما يجب أن يتميز بالإبداع والابتكار وسبق له دراسة السوق قبل إطلاق مشروعه.
وأوضحت أن مسابقات العمل في بريطانيا تعتمد على التحفيز لتنمية قدراته في مجال العمل الذي يستعد للدخول إليه، وقالت إن كل مجتمع يجب أن يكون له برنامجه الخاص لريادة الأعمال واكتساب المهارات، بحيث يعتمد كل برنامج على ثقافة وآليات كل مجتمع واحتياجاته، مطالبًا بتطبيق تلك الأساليب في مصر.
من جانبه، أكد الدكتور نزار سامي استشاري الابتكار وريادة الأعمال، على ضرورة تفعيل براءات الاختراعات لحماية حقوق الملكية الفكرية، وقال إن دخل براءة الاختراع يصل إلى أكثر من 650 مليون يورو سنويا في ألمانيا، لافتًا إلى أن فتح الأسواق هو الطريق الصحيح لتواجد المنتج المحلي في الأسواق العالمية، خاصة أنه يمتلك كل المواصفات القياسية العالمية.
وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.
ويأتي انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تماشيا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليًا.
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.