المفتي: النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي للحفاظ على الهوية
دعا الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتباره ضرورة ملحَّة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا؛ للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية وقيمة اللغة العربية وتحقيق النهوض بها، باعتبارها الأداةَ الرئيسية للتواصل والتعبيرَ الأصيل عن هويتنا وحضارتنا العريقة.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام: إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وحسبها هذا الشرف، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ}، مشيرًا إلى أن اللغة العربيَّة تعدُّ من أقدم اللغات على مستوى العالم.
كما استدل مفتي الجمهورية بقول الله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} على أهميَّة اللُّغة العربيَّة في فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيين معانيها، باعتبار القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربيٍّ فصيح معجز في عصرٍ كان العرب فيه يتباهون ببلاغة لغتهم ويتفاخرون بفصاحة ألسنتهم.
وأوضح مفتي الجمهورية أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هي الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحفظ التراث الثقافي، وهي العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر.
وقال المفتي إن اللُّغة هي أحد أهم مُكوِّنات المُجتمع الرئيسيَّة، ومن أهمِّ عوامل البناء في مُختلف الحضارات والثَّقافات، وهي السَّبب الرئيسيُّ في قيام الدُّول وإنشاء المُجتمعات المُختلفة؛ لأنَّ التَّواصل الذي يتمُّ عن طريق اللُّغة يعد اللَّبنة الأساسيَّة في عمليَّة البناء كما أن قوَّة وبلاغة اللُّغة يُعبِّران بشكل كبير عن تماسك المجتمع النَّاطق بها، ويعكسان اهتمامه بها وبقواعدها، وبعلومها وآدابها وضوابطها.
وأضاف مفتي الجمهورية أن اللُّغة العربيَّة من أوعى اللغات على الإطلاق وأكثرها جزالةً في الألفاظ وقُدرةً على استيعاب المعاني، إذ تُدعى لغة الضاد، وهي لغةٌ واسعةُ المدى والبيان وهي لغة القرآن الكريم
مستشار المفتي يرد على من ينكر عذاب القبر
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، ردًا على منكري عذاب القبر، أن عذاب القبر ورد في القرآن والسنة.
وأضاف "عاشور"، خلال حواره ببرنامج "فتاوي" على فضائية "الناس"، أن المشكلة ليست في ثبوت عذاب القبر، أو الإيمان به، وإنما المشكلة في تفاصيل عذاب القبر.
وتابع، أنه لا توجد أحاديث وردت بهذه التفاصيل الدقيقة لعذاب القبر، موضحًا أن القبر به عذاب وبه نعيم أيضًا، لكن تفاصيلها التى وردت في الأحاديث قليلة، مشددًا على ضرورة أن نحسن الظن بالله، ونتحدث عن نعيم القبر أولًا.