عبد الرحيم علي: قمة "القاهرة - فيينا" أكدت نجاح سياسة مصر الخارجية
أشاد الدكتور عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب، بالقضايا والملفات التي ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مباحثات القمة مع المستشار النمساوى سيباستيان كورتز وذلك خلال زيارته الحالية للنمسا.
وقال عبد الرحيم، إن الترحيب الكبير من المستشار النمساوى بالرئيس السيسى واعتباره صديقا عزيزا لقى ارتياحا كبيرا من الرأى العام المصرى خاصة أن هذه الزيارة هى الأولى لرئيس مصرى منذ قرابة 12 عامًا اضافة الى اعلان المستشار النمساوى تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، وتأكيده على حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما فى ضوء دور مصر المحورى كركيزة للاستقرار والأمن والسلام فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أن إشادة "كورتز" بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة فى مصر، والتى ظهرت فى التحسن الملحوظ فى مؤشرات الاقتصاد المصرى وتأكيد الجانبين المصرى والنمساوي على أهمية عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والفنى فى أقرب فرصة لوضع تصور محدد للمشروعات التى يمكن تدشينها مستقبلًا بين البلدين والتوافق حول عقدها خلال عام 2019 للمرة الأولى منذ عام 2010 انما هو دليل واضح على نجاح مسيرة الاصلاح الاقتصادى المصرى بشهادة دولية من الجانب النمساوى مؤكدا ان ذلك الأمر سوف تكون له نتائجه الايجابية الكبيرة فى مجالات التعاون الاقتصادى والاستثمارى وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وإحداث نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية المصرية النمساوية، خاصةً بمشاركة الشركات النمساوية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى مصر كتنمية المحور الاقتصادى لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة كما أشاد " على " بحرص القاهرة وفيينا على تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات السياحة والحوكمة الالكترونية والإصلاح الإدارى وميكنة الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سبل تعزيز التعاون بين النمسا والقارة الأفريقية فى ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقى خلال العام المقبل 2019 وحيا الدكتور عبد الرحيم على حرص قمة القاهرة وفيينا على مناقشة مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد النائب البرلماني، أن اشادة المستشار النمساوى بالدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمى إنما هو دليل على النجاحات الكبيرة التى تحققها السياسة الخارجية لمصر بقيادة الرئيس السيسى خاصة وأنه كان هناك تطابق فى وجهات نظر البلدين بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية فى سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، بما يحافظ على وحدة الأراضى السورية ويلبى التطلعات المشروعة للشعب السورى الشقيق وينهى معاناته الإنسانية مشيدا باستعراض الرئيس السيسى بكل وضوح وحسم لرؤية مصر للحل السياسى فى ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية بهدف تمكينها من القيام بمهامها، مؤكدًا أهمية التزام المجتمع الدولى بالتنفيذ الكامل لمبادرة المبعوث الأممى "غسان سلامة" للحل فى ليبيا بجميع عناصرها.