حصاد نهاية العام.. نرصد مشاريع الآثار في 2018 (21 مشروعا)
أعلنت وزارة الآثار عن المشاريع التي تقدم العمل بها في 2018، وأصبح الكثير منها على أهبة الاستعداد على أهبة الاستعداد للافتتاح في عام 2019 أو 2020 حسب ضخامة المشروع ومتطلباته والتي بلغ عددها 21 مشروعًا.
المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية:
تأتي في مقدمة المشاريع التي يتم العمل فيها على قدم وساق مشروع المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، والذي صدرت توجيهات رئيس الجمهورية بافتتاحه في 2020م، وقد تم الانتهاء من 80% من إجمالي حجم الأعمال، كما وصل إجمالي القطع الأثرية المنقولة إلى المتحف إلى حوالي 45000 قطعة، كما تم نقل 26 أثر ضخم أهمها تمثال الملك رمسيس الثاني، والعجلة الحربية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، وأطول أربع قطع خشبية من أجزاء مركب الملك خوفو، وعمود الملك مرنبتاح من القلعة إلى المتحف.
تشغيل خدمات المتحف المصري الكبير:
أما المشروع الثاني والذي يعتبر أحد المشاريع الهامة وهو مشروع تشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، والتي تتمثل في قاعات سينمات، وكافيهات، وحدائق محيطة بالمتحف، وقد تقدم المشروع عبر عدد من الخطوات في 2018 لطرح تشغيلها وجاءت كالتالي:
ففي 23 يناير 2018، تم تكليف تحالف Hill Ehaf-PWC-Lord بتجهيز الشروط المرجعية والخطة الاستثمارية للمتحف تمهيداً لاختيار شركة كبرى لإدارة وتشغيل الخدمات.
وفي 10 يونيو 2018، تم الإعلان عن بدء إجراءات التأهيل المسبق لاختيار شركة أو تحالف لإدارة وتشغيل خدمات المتحف.
وفي 26 سبتمبر 2018، تم فتح المظاريف الخاصة بأوراق الشركات المتقدمة لإدارة وتشغيل خدمات المتحف.
وفي 4 ديسمبر 2018، تم الإعلان عن القائمة المختصرة بأسماء التحالفات والشركات المؤهلة لعملية طرح وإدارة وتشغيل خدمات المتحف. وهي: تحالف مصري - إيطالي، وتحالف مصري - أمريكي، وتحالف مصري - فرنسي، وتحالف مصري - إنجليزي، وشركة فردية.
المتحف القومي للحضارة المصرية:
يعد المتحف القومي للحضارة هو درة المتاحف في مصر بل في منطقة الشرق الأوسط بكاملها، وقد تم وضع حجر الأساس له في عام 2002، وافتتح جزئيًا في عام 2017 (قاعة واحدة للعرض المؤقت)، وقد جرت أعمال المتحف متسارعة في 2018 حيث تم الانتهاء من تجهيز قاعات العرض المركزي، والمومياوات الملكية، ومتحف العاصمة، تمهيداً لافتتاحهم في النصف الأول من 2019، بالإضافة إلى إنشاء محطة كهرباء بقدرة 4 ميجا وات خاصة بالمتحف.
ستة مشاريع لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية:
وحظي قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية باهتمام كبير من الوزارة في 2018، حيث تم العمل بستة مشاريع على التوازي في القطاع، وجاء في مقدمتها ترميم مجموعة مساجد أثرية بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، بالإضافة الى مجموعة آثار في منطقة الدرب الأحمر.
صيانة وترميم مجموعة من الأديرة بالتعاون مع الكنيسة، مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في منطقة أبو مينا الأثرية في الإسكندرية والذى بدأ فى عام 2010، توقف عام 2011، وعادت المياه الجوفية تهدد المنطقة مرة أخرى، فوجه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بسرعة استئناف المشروع، بتكلفة تبلغ 14 مليون جنيه، ثم مشروع ترميم المعبد اليهودي (إلياهو هانبي) بالإسكندرية بتكلفة تصل إلى 65 مليون جنيه.
وعن القصور الأثرية فقد بدأت الوزراة في عدد من القصور وتم تقدم العمل بها في 2018 وهي مشروع ترميم قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، وكشك الجبلاية بقصر محمد علي في شبرا، وقصر البارون إمبان في مصر الجديدة.
خمسة مشاريع في قطاع الآثار المصرية القديمة:
أما قطاع الآثار المصرية القديمة فقد تقدم العمل بخمسة مشاريع بها في عام 2018 جاء في مقدمتها مشروع تطوير منطقة الأهرامات في الجيزة، حيث تم الانتهاء من حوالي 90% من المشروع، وهو المشروع الذي تبلغ تكلفته 400 مليون جنيه.
أما المشروع الثاني فهو مشروع ترميم هرم الملك زوسر المدرج في منطقة سقارة حيث وصلت نسبة الإنجاز في المشروع حوالى 89% من إجمالي الأعمال بعد أن كان العمل متوقف فيه منذ عام 2011م.
ثم يأتي مشروع مركز زوار منطقة أبيدوس وتطوير الموقع العام وخفض منسوب المياه الجوفية في الأوزوريون.
وفي النهاية مشروعي خفض منسوب المياه الجوفية بكوم أمبو وكوم الشقافة، ومشروع تأمين وإضاءة البر الغربي بالأقصر.
7 مشاريع في قطاع المتاحف والمستنسخات بوزارة الآثار:
شهد عام 2018 في وزارة الآثار العمل على الانتهاء من 7 متاحف جديدة على مستوى الجمهورية، وهذه المتاحف تندرج تحت مسمى المتاحف الإقليمية وهي متحف الغردقة والذي يأتي بالشراكة مع القطاع الخاص، متحف مدينة طنطا بمحافظة الغربية، والذي يعرض لكنوز المحافظة.
كما تم تقدم العمل بشكل ملحوظ في متحف المركبات الملكية في بولاق، وكذلك في المرحلة الأولى من متحف شرم الشيخ.
ثم يأتي متحف محافظ كفر الشيخ، والذي يعرض لحضارة بوتو والربط بينها وبين حضارة المعادي، وهو إلى جانب كونه متحفًا سيكون به قاعات تعليمية، تعرض لفنون الزراعة والهندسة عند القدماء، والذي يستعد للافتتاح في 2019.
وفي الأخير يأتي المتحف اليوناني الروماني في محافظة الإسكندرية، والذي يعرض لروائع الآثار المصرية في العصرين اليوناني والروماني وهو المغلق من 2005 ويستعد للافتتاح في 2019.
بدء العمل في أول مصنع للمستنسخات الأثرية:
وكان الدكتور خالد العناني قد أعلن في 2018 أنه في خلال عام سيتم إنشاء شركة ومصنع لإنتاج المستنسخات الأثرية تابعة للوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة بتكلفة تتخطى الـ 100 مليون جنيه، وذلك بهدف حماية حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية، وقد أعلنت الوزارة عن قرب الانتهاء من المصنع في 2019.