رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب: العلم والمعرفة أساس نهضة الأمم
افتتح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، معرضا للكتاب اليوم بمقر كلية اللغة العربية بحرم الجامعة بالدراسة، في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وقال رئيس جامعة الأزهر، إن المعرض يقام في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة الغربية، مؤكدا أنه بالعلم والمعرفة تتقدم وتنهض الأمم.
وأوضح حرص الجامعة على استمرارية تنظيم عدد من معارض الكتاب على مدار العام، بهدف إثراء الحركة العلمية والثقافية لدى منسوبي الجامعة.
وأضاف فضيلته أن ذلك يأتي أيضا فى ضوء إدراك الجامعة منها لأهمية القراءة في تنمية الكوادر البشرية، فالعلم والمعرفة أساس نهضة الأمم وتطورها.
وأكد رئيس - خلال كلمته بمناسبة افتتاح المعرض - أن لِلُّغة قيمة أساسية وجوهرية في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، واللغة هي الضمانة التي تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها، وتحميها من الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى.
لفت إلى أن لغتنا العربية هي سيدة اللغات، فلا تجاريها أو تعادلها أي لغةٍ أخرى في الدقة، واللغة العربية هي هوية ولسان الأمة العربية مشيرا إلى أن الجامعة تهدف من هذه الفعاليات إلى تحقق الانتماء الوطني عن طريق غرس الروح الوطنية في نفوس الطلاب والطالبات من خلال إتاحة الكتب التي توعيهم بأهمية الوطن وضرورة الحفاظ عليه، وتوضح لهم المخاطر التي تهدده، وتحاول النيل من الوحدة الوطنية، وتعرفهم على إنجازات الوطن، وسيرة رموزه، وأهم الشخصيات التاريخية، التي لعبت دوراً مهماً في التاريخ المصري.
جدير بالذكر أن الجامعة سبق أن نظمت عدة معارض للكتاب بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، وآخر بالتعاون مع مجمع اللغة العربية، وثالث بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
المفتي: النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي للحفاظ على الهوية
دعا الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتباره ضرورة ملحَّة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا؛ للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية وقيمة اللغة العربية وتحقيق النهوض بها، باعتبارها الأداةَ الرئيسية للتواصل والتعبيرَ الأصيل عن هويتنا وحضارتنا العريقة.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام: إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وحسبها هذا الشرف، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ}، مشيرًا إلى أن اللغة العربيَّة تعدُّ من أقدم اللغات على مستوى العالم.
كما استدل مفتي الجمهورية بقول الله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} على أهميَّة اللُّغة العربيَّة في فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيين معانيها، باعتبار القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربيٍّ فصيح معجز في عصرٍ كان العرب فيه يتباهون ببلاغة لغتهم ويتفاخرون بفصاحة ألسنتهم.