زاهي حواس مطالبا بعودة رأس نفرتيتي من ألمانيا: "خرجت بطريقة غير شرعية"
قال الدكتور زاهي حواس، العالم المصري المعروف وخبير علم المصريات، إن رأس نفرتيتي خرجت من مصر إلى ألمانيا فى يناير عام 1913 م، بطريقة غير قانونية، وعليه فأطالب بعودتها إلى مصر ثانية كي يراها المصريون عند افتتاح المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية"
وأكد "حواس" أن الرأس الذي عثر عليه فريق تنقيب ألماني عام 1912 بقيادة لودفيج بورشاردت بتل العمارنة في ورشة عمل النحات المصري "تحتمس"، والتي عثر بها أيضًا على عدد من التماثيل النصفية التي لم تنته لنفرتيتي، خرج من مصر بشكل ملتوى حيث تم خداع السلطات المصرية في هذه الآونة، ولف الرأس بالقش والطين ولا يوجد دليل رسمي على خروجها بشكل رسمي، وإن كان هناك أوراق تثبت خروجها بطرق مشروعة فأين هي.
وأشار إلى أنه في عام 1924 عثر في أرشيف الشركة الشرقية الألمانية القائمة بأعمال التنقيب، على وثيقة حول اجتماع عقد في يناير 1913 بين لودفيج بورشاردت وبين مسؤول مصري رفيع لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها في عام 1912 بين ألمانيا ومصر.
ويكمل حواس أنه وفقًا للأمين العام لشركة الشرقية الألمانية صاحب الوثيقة الذي كان حاضرًا الاجتماع، فإن بورشاردت كان عاقدًا العزم على أن يكون التمثال للألمان، ويشتبه في أن يكون بورشاردت قد أخفى قيمة التمثال النصفي الحقيقية، بالرغم من إنكاره لذلك.
وأوضح حواس أن فيليب فاندنبرغ كشف في صحيفة التايمز الأمريكي أن التمثال، يعد من بين أشهر 10 قطع أثرية مسروقة في العالم، حيث عرض بورشاردت على المسؤول المصري وقتها صورة ذات إضاءة سيئة للتمثال، كما أخفي التمثال في صندوق عند زيارة مفتش عام الآثار المصرية "غوستاف لوفبفري" للتفتيش، وقد كشفت الوثيقة عن أن بورشاردت، ادعى أن التمثال مصنوع من الجبس، لتضليل المفتش.
جاءت مطالبات حواس في كلمته على هامش المحاضرة التي ألقها في مدينة سان باولو البرازيلية للتروج للسياحة والآثار المصرية، حيث نشمت السفارة المصرية في البرازيل بإشراف السفير علاء رشدي، والخبير السياحي صديق فرج الله، محاضرة لعالم الآثار الدكتور زاهي حواس وذلك في إطار الحملة التي يقوم بها مركز الدكتور زاهي حواس التابع لمكتبة الإسكندرية لتشجيع السياحة المصرية.