اول اجتماع للمجلس العسكري الاعلى في تركيا بعد سلسلة الاستقالات

عربي ودولي


عقد المجلس العسكري الاعلى في تركيا اول اجتماع له يوم 1 أغسطس/آب برئاسة رجب طيب آردوغان، رئيس الوزراء بتعيين كوادر قيادية لثاني أكبر جيش في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) بعد استقالة العديد من قادته مؤخرا.

واوضحت وسائل الاعلام المحلية أن الاجتماع يجري في وقت تأزمت فيه العلاقة بين الجيش والحكومة، بعد استقالة رئيس هيئة الأركان التركية والقائد الأعلى للقوات البرية والجوية والبحرية يوم الجمعة 29 يوليو/تموز احتجاجا على توقيف مجموعة كبيرة من الجنرالات والضباط بتهمة التحضير لانقلاب.

ويستمر لقاء المجلس العسكري لغاية 4 أغسطس/اب الجاري حيث بمشاركة 16 شخصا (رئيس الوزراء، ووزير الدفاع الوطني، وقادة القوات المسلحة). وفي هذا الصدد أشارت قناة CNN-Turk إلى أن المجلس سيضم هذه المرة 11 شخصا، إلا ان هذا العدد يمكن ان ينقص شخصا في حال القاء القبض على قائد جيش ايجة، كما تطلب النيابة العامة في اطار قضية التحضير للقيام بانقلاب.

وتم تعيين نجدت اوزيل في منصب وكيل رئيس هيئة الأركان بعد استقالة رئيس هيئة أركان الجيش التركي إيشيك كوشانير. وقالت صحيفة راديكال نقلا عن مصادر حكومية، إن موضوع تعيين اوزيل رئيسا جديدا للاركان تم اتخاذه، كما اوضحت ان مسألة تعيين قائد جديد للقوات البرية تم الاتفاق عليها وسيكون المنصب من نصيب قائد الجيش الميداني الأول.

ولم تستبعد وسائل الاعلام المحلية تعيينات مفاجئة في قيادة الجيش التركي، الأمر الذي سيتسبب باستقالات جديدة في صفوف الجنرالات التي تنتظر ترقيتها.

ويعتبر القرار الذي سيتخذه المجلس مصيريا بالنسبة لـ 14 جنرالا وأميرالا موقوفين على ذمة التحقيق في قضية خطة المطرقة المتعلقة بالتخطيط للقيام بانقلاب في البلاد. واوضحت قناة NTV أن هؤلاء الضباط لن يترفعوا بعد هذه القضية، فأما ينتظرهم التسريح او تمديد فترة عملهم.

واستنفد صبر رئيس هيئة الأركان السابق واقع تواجد 10% من جنرالات الجيش التركي وراء القضبان، ما دفعه الى تقديم استقالته متهما القضاء في السعي لاظهار القوات المسلحة بمثابة منظمة اجرامية .

وكتب الجنرال كوشانير في رسالة الوداع إلى الأخوة في السلاح : هناك ما يقارب 250 عسكريا موقوفا بدون امر قضائي، من ضمنهم 173 ضابطا عاملا، بينهم جنرالات واميرالات وضباط صف. واعتقالهم يخالف القضاء.

يشار الى أن الجيش التركي ذو النفوذ قام بثلاث انقلابات (1960، 1971، 1980). عدا عن ذلك تحت ضغط الجيش تم ابعاد نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء التركي الاسبق في منتصف 1990، الذي عرف بتوجهاته الاسلامية.

كما عبرت الاركان العامة للجيش قلقها من اسلمة تركيا على يد حكومة اردوغان، الأمر الذي نفاه الأخير بشكل قاطع.