العناني: مشكلة منطقة أبو مينا تخص عدة جهات معنية في الدولة وليس الآثار فقط
قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن مشكلة منطقة أبو مينا الأثرية لا تخص وزارة الآثار فقط، بل هي مشكلة تخص عدة جهات معنية في الدولة، ويجب على الجميع التكاتف لحل مشكلة هذا الموقع والذي أصبح أحد مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو.
وأشار العناني، إلى أن المشكلة الرئيسية التي تهدد منطقة آثار أبو مينا هي مشكلة الري في المناطق الزراعية حول المنطقة الأثرية، حيث يقوم أهلنا من المناطق المجاورة للأثر بالري بطريقة الغمر، وهو ما يتسبب في رفع مستوى منسوب المياه الجوفية، وهي التي تهدد منطقة آثار أبو مينا فيما بعد.
وأضاف أن اليونسكو طالبت بتعديل الري في المنطقة المحيطة ليكون الري بالتنقيط وليس بالغمر، وهو ما سيجنب المنطقة مشكلة ارتفاع منسوب مستوى المياه الجوفية، وهو الأمر الذي يحتاج تواصل بين عدة جهات معنية، فوزارة الآثار ليس لها سلطة على الري أو على الأراضي الزراعية،
وقال العناني، إن اللجنة التي شكلها السيد الرئيس لرعاية المواقع التراثية العالمية في مصر والتي منها منطقة آثار أبو مينا، سوف تيسر حل مثل هذا المشكلات، وسوف تقوم بالتنسيق بين كل الجهات المعنية بالأمر مما يجعل حل المشكلة أسرع، وأكثر إتقانًا ويقضي على حالة الروتين التي قد تعرقل الكثير من الإجراءات.
جاء ذلك خلال حوار الصحفيين والإعلامين مع وزير الآثار أمس أثناء
الإعلان عن كشف مقبرة "واح تي" في منطقة سقارة، وهو الكشف الذي قامت به بعثة المجلس الأعلى
للآثار، حيث قام بالحديث حول أبرز مشكلات الوزارة ومن ضمنها منطقة أبو مينا الأثرية.
يذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الإسكندرية على بعد 120 كم، وكانت فيما مضي قرية صغيرة وكان فيها مدفن القديس مينا، وحتي العصور الوسطي مثلت المنطقة أهم مركز مسيحي للحج في مصر، واكشف عام 1905م، علي يد عالم الآثار الألماني كوفمان، حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه، وفي 1979 قررت اليونسكو إدراج المكان ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية في مصر.